الأستاذ أحمد سليمان لقناة الحدث: الكرد يتعرضون للإبادة الجماعية، والمقاومون في كوباني سيدافعون عنها حتى آخر نقطة دم

اجرت قناة الحدث لقاءا مع الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا حول التطورات الأخيرة في كوباني والموقف التركي من هذه القضية وفيما يلي نص اللقاء:

السيدة نجوى قاسم ” الحدث” :

يسعدني أن أرحب بالسيد أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ورئيس المجلس الوطني الكردي سابقاً أهلا بك في حدث اليوم: مساء الخير سيد سليمان الغارات مع المقاتلين على الأرض تبطء من تقدم داعش، ولكن حتى الآن المسؤولين الأمريكيين يقولون بأن هذا ربما لن يكون مجديا ، ويمكن وربما تسقط كوباني. طيب ما الحل إذا كانت تركيا لا تريد أن تتدخل، ولا أدري إن كان الأكراد متحمسين فعلا لتدخل تركيا؟.

أحمد سليمان:

مساء الخير أخت نجوى لك ولمشاهدي العربية والحدث، وأغتنم هذه المناسبة لأشكر قناة العربية على اهتمامها وتغطيتها لأحداث كوباني. كما تفضلت حقيقة المقاومة الكردية والمقاومين الأكراد أيضاً إلى جانب المؤازرين لهم من بعض فصائل الجيش الحر والذين يدافعون عن كوباني بكل بسالة ، والذين يقدمون الكثير من أجل حماية كوباني ومنعها من السقوط، ولكن هذه الإمكانات تبقى محدودة نظرا لإغلاق الحدود التركية ، ولأنهم متواجدون داخل مدينة كوباني فليس هناك لإمكانية تقديم المساعدة لهم، ورغم أن القصف ساهم في تبطيء التقدم نحو كوباني ومع ترحيب الأكراد بذلك ولكن هذا القصف لا يساهم في حل المشكلة ومنع كوباني من السقوط. أعتقد بأن المقاومين الموجودين في الداخل يحتاجون الآن إلى دعم مادي مباشر على الأرض لمنع كوباني من السقوط. إن حالة كوباني مهمة ومفصلية لكل السوريين وخاصة الكرد ، لأنها أن سقطت ستكون كارثة , و حقيقة الامر فان ألاكراد في كوباني تعرضو لتلك الكارثة ، فهناك أكثر من 200 ألف من الكرد الذين نزحوا من كوباني في الفترة الأخيرة، وهناك نهب كامل للممتلكات الكردية التي افقرت كوباني عشرين سنة .وتبقى رمزية كوباني وعدم سقوطها لسببين ، اولا لان هناك بالنسبة للأكراد حالة من التطهير العرقي ، لذلك الان الكرد في الجزيرة وعفرين قلقين والحالة الكردية قي سوريا بشكل عامة قلقة. وهذا ما يستوجب من المجتمع الدولي توفير الحماية له واتوجه اليه وخاصة من المجتمع الإسلامي والعربي ، لذلك ندعوهم الآن ليكون هناك صوت عربي واضح , من الجامعة العربية , من الدول العربية , ومن المنظمات والأحزاب والشخصيات الثقافية ، وأنا أتوجه هنا إلى الائتلاف الوطني السوري تجاه موقفه الخجول من هذه القضية السورية بامتياز.

السيدة نجوى قاسم ” الحدث “: إذا تسمح لي، حضرتك تتفضل بطرح عدة نقاط مهمة ، بدي استوضح منك؟. الآن تتوجه بالدعوة إلى الائتلاف ، وحضرتك بدأت بأن كوباني تحتاج إلى الدعم، من يستطيع الآن أن يقدم الدعم لكوباني ومن أين ؟.

أحمد سليمان:

هناك الائتلاف الدولي الآن وتركيا جزء من هذا الائتلاف اعتقد بأن تركيا بموقفها المتردد أولا وعدم تحملها لمسؤوليتها الدولية، وخوفها من الهاجس الكردي والذي سيكون له حل في المستقبل، اعتقد بأن خطر داعش الآن أهم وأخطر بكثير من الهاجس الكردي لدى الأخوة الأتراك. لأن داعش خطر حقيقي على الجميع وتركيا غير مستثناة في هذا الأمر، وتركيا ستكون مهددة بشكل خطير في هذا الموضوع ، لهذ اعتقد بأن تركيا بتحملها لمسؤولياتها في إطار الائتلاف الدولي والتي هي جزء منه لذلك يجب أن تساهم وتساعد على منع سقوط كوباني، والولايات المتحدة الأمريكية تؤكد بأن موقف تركيا المتردد تعرقل الجهود الحقيقة لحماية كوباني من السقوط، وحماية كوباني مهمة جداً للسوريين.

السيدة نجوى قاسم :

بدي أطرح عليك وجهة النظر التركية التي لا تقال بشكل رسمي ولكنها تعبر عن الواقع وهي بأن الأتراك ينظرون إلى ما يحدث في كوباني بأنها أمام احتمال من ثلاثة إما أن : 1- يحتلها داعش. 2- يحتلها فصائل كردية غير صديقة لتركيا. 3- ربما تعود للنظام ، أو يسيطر عليها فصائل كردية قريبة من النظام. لذلك الأمر سيان عند الاتراك، وتركيا لديها شروط ، فماذا يمكن أن يقدم الأكراد من ضمانات ما لتركيا.

أحمد سليمان:

الأكراد كانوا موجودين في كوباني وهم الذين كانوا يديرون السلطة فيها، أنا لم أكن أجد ان ذلك شكل خطر على تركيا ، الأكراد في سوريا لهم حقوق وهذه ستحل مع الأخوة السوريين وستحل في سوريا، وهي ليست على حساب تركيا قطعاً. هذا من جانب ومن الجانب الآخر بأن تواجد داعش في كوباني بالقطع لن يكون كما كتواجد الكرد وعندما يتم المقارنة بين داعش وبعض الأحزاب الكردية التي تركيا على خلاف معها ، أعتقد بأن هذه المقارنة بينهم وبين داعش هو خطأ كبير تقع فيه تركيا . هذا الخطر الذي أدى إلى اجتماع أكثر من 40 دولة ويقولون هل من مزيد ، لأن داعش والتي تهدد المنطقة والعالم. لذلك خطر داعش أكبر بكثير من هاجس القضية الكردية فالعملية السياسية في تركيا التي تجري بين الأتراك والأكراد موجودة، وإذا ما نجحت هذه العملية وتوصل الأتراك والأكراد إلى حل لهذه القضية ستصبح تركيا لن تكون دولة مهمة فقط بل ستكون الدولة الآهم في المنطقة.

السيدة نجوى قاسم :

الموضوع الأساسي الان نظرا لتطورات الأوضاع على الأرض هو موضوع كوباني، هناك غارات للتحالف تستهدف مواقع لداعش وأرتالها والمتواجدين على الأرض يقولون أنها تبطء من تقدمها ، وتساعد المقاومة، وإضافة لمقاومة القوات الحماية الكردية وهي ليست مقاومة سهلة ، هناك شراسة واستبسال بالقتال ، إلى أي مدى بهذه الوتيرة كم يمكن أن تصمد كوباني بوجه داعش ؟.

أحمد سليمان:

حقيقة أنا كنت في كوباني من فترة والتقيت بهؤلاء المقاومين، وهم مصممون على الدفاع عن كوباني حتى آخر نقطة دم للدفاع عن كوباني، واعتقد بأن المجتمع الدولي إذا لم يتوصل إلى قرار حاسم لمساعدة هؤلاء وإذا ما سقطت كوباني ستكون هناك إبادة حقيقية للمقاومين وبعض السكان المدنيين في هذه المدينة. لذا الان مسؤولية المجمتع الدولي ومسؤولية الائتلاف الدولي هو ايجاد دعم ومساندة لهؤلاء المقاومين ثم ان الاشارة الاهم هي أن الكثير من الأخوة السوريين يقولون لماذا التركيز الآن على كوباني وهناك مدن سورية أخرى تعرضت للتدمير؟. نعم هناك مدن كثيرة تعرضت للتدمير ولكن في إطار الصراع بين المعارضة المسلحة والنظام الديكتاتوري وقواته المسلحة. الأن هناك خطر لا يهدد سوريا فقط بل المجتمع الدولي فان لم يتم القضاء على هذا الخطر وهو الارهاب فلن يكون هناك أي حل سياسي للازمة في سوريا، وهذا اختبار حقيقي للموقف الدولي . الأن الكثير من السوريين يأملون في نجاح المقاومة في كوباني لان الكثير من القوى المعتدلة التي تقاوم الإرهاب وداعش تعلق الآمال على نجاح المقاومة في كوباني وستقاوم الارهاب ، وان سقطت كوباني اعتقد أن آمال السوريين والمقاومين في سوريا بدورها ستسقط، فإن سقطت كوباني ستسقط مصداقية المجتمع الدولي.

السيدة نجوى قاسم: أشكرك السيد احمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا رئيس المجلس الوطني الكردي سابقا ضيفنا من أربيل اشكرك شكرا جزيلا مع الاعتذار عن بعض الخلل التقني .

الديمقراطي 11 – 10 2014

رابط اللقاء على اليوتيوب

https://www.facebook.com/video.php?v=720650524681073