الأستاذ أحمد سليمان لـموقع ” PRESS 23 ” : بناء مركز للقرار الكردي السوري، يساعد على تجاوز أزمة الحركة الكردية في سوريا

أجرى موقع برس 23 لقاءا مع الأستاذ  أحمد سليمان عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي في سوريا حول التطورات العامة في المنطقة . فيما يلي نص اللقاء:

دعوة ” محمد الفارس ” شيخ عشيرة طي العربية ، وعدم رفع العلم الكوردي في إحتفالية حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في ذكرى تأسيسه ، والتقارب بين التقدمي ، والتحالف الوطني الكردي في سوريا ، وموقف التقدمي نن الفيدرالية ، والإنتخابات القادمة ، وغيرها من المواضيع ، ناقشناها مع عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا الأستاذ ” أحمد سليمان ” ، في حوار صريح ، وشفاف لـــ ” PRESS 23 ” :

برس23 :: ما هي الرسالة التي كنتم تودون إيصالها للشعب الكوردي , بدعوتكم لــــــــ ” محمد الفارس ” شيخ عشيرة طي العربية , وعدم رفع العلم الكوردي في إحتفالية ذكرى تأسيس حزبكم ؟
دعوة ” محمد الفارس ” ، جاءت من خلال دعوات وجهت للعديد من الشخصيات ممثلي المكونات الأخرى من غير الكورد ، وهذا يأتي في سياق إنفتاح الحزب على جميع المكونات ، للحفاظ على السلم الأهلي في المنطقة .

أما بخصوص العلم فقد حصل هناك مبالغة للموضوع ، وخرج عن سياقه ، وجاء فقط في إطار سياسي نحن نقدر ذلك ، ونؤكد إن وجود العلم من عدمه ، لن يغير من واقع أن العلم يؤكد على واقع سياسي ، حتى الآن لم يتقرر في الواقع الكوردي في سوريا ، والعلم الكردي رمز قومي لا يشكل مشكلة اليوم ، وجوده في إحتفال ، أو عدم وجوده ، وحصلت إحتفالات للحزب في مناطق تم وضع العلم في الحفل ، و نعتقد أن تضخيم الموضوعين جاء للتغطية على الإحتفال ، الذي كان كبيراً نسبياً ، و ناجحاً في الحضور ، وكما أن المهم التركيز على ما ورد في الكلمات التي ألقيت ، والتي وضحنا فيها موقف حزبنا بوضوح في جميع المجالات الوطنية ، والقومية .

برس23 :: هناك تقارب قوي بين التقدمي , وبين التحالف الوطني الكردي في سوريا , ما هي أسباب , ونتائج ذلك التقارب ؟
علاقات حزبنا مع جميع الأطراف جيدة ، وقد تكون لنا ملاحظات هنا ، أو هناك أما العلاقات من جانبنا نؤكد على أن لا تذهب بإتجاه الخصومة ، ومع التحالف أفضل نظراً لتطابق وجهات النظر في كثير من المسائل.

برس23 :: ما هو موقف حزبكم من الفيدرالية المعلنة , وهل ستشاركون في الإنتخابات المزمعة إجراؤها , بعد إقرار العقد الإجتماعي للنظام الفيدرالي ؟
حزبنا أكد في مؤتمره الأخير على أن يكون النظام الفيدرالي في سوريا ، هو الأفضل ، وأن يتحقق من خلاله حقوق شعبنا الكوردي القومية ، أما بخصوص مشروع الفيدرالية المعلن من قبل حركة المجتمع الديمقراطي ” TEV-DEM ” ، وعدد من الأطراف الأخرى، فإننا نختلف في آليات طرح الموضوع ، والتوقيت ، وأيضاً حجم المشاركة الذي لا يرتقي إلى المستوى المساعد لإنجاحه ، وسنناقش مع المجلس التأسيسي وجهة نظر حزبنا بخصوص هذا الموضوع ، أما قضية الإنتخابات فإننا لم نناقش هذا الموضوع في قيادة الحزب حتى الآن كونه غير مطروح حتى تاريخه .

برس23 :: بعد مؤتمر حزبكم الأخير , كانت هناك لجنة للتفاوض على دخولكم في الإدارة الذاتية في غرب كوردستان , ما هو الجديد بهذا الخصوص ؟
عقدنا عدة لقاءات مع قيادة حركة المجتمع الديمقراطي ” TEV-DEM ” ، ولا تزال اللقاءات قائمة ، والأجواء إيجابية ، ولكننا لم نصل إلى ما يمكن الإعتماد عليه حتى الآن ، ومن جانبنا فإننا نؤكد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل قضايا الخلاف في الساحة الكوردية ، وبين جميع الأطراف .

برس23 :: لمحَ سكرتير حزبكم السيد ” عبدالحميد درويش ” في إحدى المناسبات , أنه ليس بعيداً عودة التقدمي إلى حضن المجلس الوطني الكردي ( ENKS ) , ما هي الوعود التي قُدِمت لكم وقتها , وهل هذا الإحتمال ما زال قائماً ؟
حتى الان لم يحصل أي حوار جدي بهدف تجاوز الأسباب ، التي أدت الى خروجنا من المجلس الوطني الكردي ، ونأمل أن تفضي المحاولات الجارية من قبلنا ، إلى مناخ إيجابي يساعد على حوار جدي بين أطراف الحركة الكوردية .

برس23 :: حتى الأن أنتم وحدكم في الساحة الكوردية المقسومة بين ثلاث كتل أساسية , لماذا لم تحسموا أمركم بعد بالمشاركة في كتلة من تلك الكتل , أم أن لحزبكم مشروعاً مستقلاً ؟
نعتقد ان الأزمة في الحركة ، لن تجد لها الحل في الإنضمام إلى هذه الكتلة ، أو تلك إنما الحل يكمن في بناء مركز للقرار الكوردي السوري ، والذي به يمكن تجاوز حالة التردي القائمة في الواقع الكوردي ، و أيضاً ليلعب الكورد دورهم الوطني ، والقومي بإقتدار ، والأحداث الجارية تشير إلى أن الكورد يخسرون الكثير من أوراقهم في ظل هذا التباين ، والتناقض فيما بين أطرافه .

برس23 :: حسب مصادر مطلعة داخل حزبكم , كنت أحد المرشحين , وبقوة لمنصب سكرتير الحزب في مؤتمر حزبكم الأخير , ما مدى صحة ذلك ؟
لا صحة لهذا الأمر ، وقرار المؤتمر بالإجماع كان إستمرار الرفيق ” حميد درويش ” ، سكرتيرا للحزب ، وأنا أجد أن العمل في ظل قيادة هذا القائد مكسب لحزبنا ، ولشعبنا ، وشرف شخصي كبير اعتز به .

– كـلــمة أخــــــــيرة لـــ ” PRESS 23 ” .
الشكر الجزيل لكم شخصياً ، ولمؤسستكم الإعلامية راجياً لها النجاح في مهامها بحيادية ، و مهنية خدمة للرأي ، والرأي الآخر .

أجرى الحوار : هيثم محمدسليم حسكي .

نقلا عن press23