أجرى موقع http://adarpress.net/ لقاءا مع الرفيق أحمد سليمان” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، حول التطورات الأخيرة في المنطقة وخاصة الأوضاع الكردية والكردستانية وفيما يلي نص اللقاء:
خاص (آدار برس)- أوضح “أحمد سليمان” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، أن جمود العملية السياسية على الساحة الكردية مرتبطة بالحالة السياسية في سوريا والتي لها تأثيرها المباشر على الحركة الكردية.
معتبراً أن للمشاكل العالقة بين المجلسين الكرديين تأثيرٌ على العمل المشترك الذي كان ممكناً لإدارة الوضع في المنطقة.
مُضيفاً أن كافة أحزاب المجلس الوطني الكردي تعيش حالة جمود، والمجلس ليس في طريق النضال المرجو لممارسة دوره ونشاطه وسياسته، كل شيء في سوريا قد توقف بما فيها الحالة السياسية.
وأشار “سليمان” خلال حديثه لـ آداربرس، إلى سعي حزبه لممارسة النضال واللقاءات السياسية ضمن المجلس الوطني الكردي بالرغم من عدم رضاهم عن دوره، لكن الشروط والظروف السورية عامة والكردية خاصة لها تأثير على مجمل الحركة ومنها حزبه، على حد قوله.
وقال: «إذا أردنا إعادة الحركة الكردية لتلعب دورها، فهي مرتبطة بالمجلس الوطني الكردي الذي يعاني من مشاكل وخلافات لا يستطيع بسببها أن يعقد مؤتمره».
وذكر أن ما يتطلب منهم اليوم ليس عمل الحزب بمفرده، كإيجاد مشروع يحقق للشعب الكردي حقوقه المشروعة، وبأن دورهم كحزب يكمن في النضال إلى جانب الحركة الكردية في سوريا.
وحول عزم الاتحاد الأوروبي تطبيق نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية على عموم سوريا في حال لم تقدم المعارضة السورية مشروعاً بديلاً، يرى “سليمان” بأن تلك التجربة «لم تلقَ النجاح، ولم تستطع كسب شرعيتها وثقتها من الشعب».
وقال: «نرى أن الدولة الاتحادية لعموم سوريا ستكون مساعدة أكثر في رسم مستقبل سوريا، والنظام نفسه أدرك أن مركزية الحكم لم تعد ممكنة، غير أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ليست بالشكل الذي نريده وهي مؤقتة ومرحلية ويجب أن تكون لها خصوصية كردية لحل القضية الكردية في سوريا».
ويعتقد عضو المكتب السياسي في حزب التقدمي، أن الائتلاف ليس لديه أي مشروع لمستقبل سوريا باستثناء موقفه السلبي حيال الشأن الكردي، فسوريا أصبحت جزر مكونة من عدة ولايات، معتبراً أن النموذج الكردي الأكثر معقولية ولا يمكن التخوف منه بخلاف النماذج الأخرى في المناطق السورية.
في موضوعٍ آخر، أوضح “سليمان” أن عودة “مام جلال” غير مرتبط بالطرح الذي قدمه البرلمانيون في إقليم كردستان العراق بشأن الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية، وإنما بالوضع العراقي عامة، وقدومه سيكون مساعداً إلى حد ما بحل العديد من المشاكل التي تمر بها العراق وإقليم كردستان، وسيكون عامل إيجابي ومهم في إيجاد الحلول للأوضاع التي تمر بها العراق وتطور العلاقات العراقية.
ومضى يقول: «دون شك لـ “مام جلال” تأثيرٌ على الكرد في سوريا وكان لغيابه تأثير إلى درجة ما، ونحن بحاجة لنظرته ورأيه السياسي حيال المنطقة بأكملها وقد يساعد في التوصل لتفاهم بين كرد سوريا».
وأكد بأن الطرح الذي قدمه البرلمانيون هو قوة بحد ذاته وقرار الطرح تم اتخاذه دون “مام جلال” وهذه الخطوة إلى حد ما إيجابية لكسب اهتمام كرد العراق بروج آفا.
وذكر بأن قدوم “مام جلال” لن يشكل دعماً في عقد المؤتمر القومي الكردي لعدم توفر الظروف الذاتية والموضوعية والإمكانات لعقده.
حوار: نوبار إسماعيل
المُحرّر: ف. إدوار