الأستاذعبد الحميد درويش يقدم واجب العزاء للاتحاد الوطني الكردستاني والسيدة هيرو خان برحيل الرئيس مام جلال طالباني

Share Button

الأخوة الأعزاء في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني

الأخت العزيزة هيروخان وجميع آل طالباني المحترمون

 لقد صعقت بنبأ رحيل الأخ الكبير والصديق العتيد الرئيس مام جلال الذي توقف قلبه الكبير عن الخفقان في يوم الثلاثاء المصادف (3/10/2017)، وحزنت من الأعماق برحيل هذا السياسي المخضرم الذي انخرط منذ نعومة أظافره بين صفوف الحركة التحررية الوطنية والكردستانية، والمناضل العريق الذي قارع بعناد الدكتاتورية والاستبداد، والزعيم الذي برز نجمه منذ مطلع الخمسينيات من القرن المنصرم في قيادة النضال الوطني من أجل الحرية والديمقراطية، ومن أجل حق الشعب الكردي في تقرير مصيره.

لقد تعرفت على مام جلال في دمشق عام 1955، كان شاباً وسيماً مفعماً بالحيوية والنشاط، متحمساً للنضال من أجل قضية شعبه المضطهد، ليس في كردستان العراق فقط وإنما في أجزائها الأخرى أيضاً، حيث ساهم معنا بفعالية وشهامة في تأسيس حزبنا عام 1957، وتوطدت علاقاتنا يوماً بعد يوم، حتى بات له حضوره المميز في جميع مراحل نضالنا في كردستان سوريا.

عرفت مام جلال حكيماً في تعامله مع المشاكل ونزع فتيل النزاعات والخلافات، بعيد النظر في قراءة الأحداث والتطوارت والمستقبل، سلساً في علاقاته السياسية والاجتماعية، سريع البداهة في تعامله مع المفاجآت، سليم المنطق في مناقشاته الفكرية، قوي الحجة في حوارته السياسية حتى مع المختلفين معه، حاضر النكتة متميزاً بروح الدعابة والمرح في علاقاته الاجتماعية، متفائلاً لم يعرف اليأس قط حتى في أخطر المنعطفات التي واجهته خلال مراحل حياته المليئة بالاحداث والكوارث.. هذه الخصال هي التي أهلته لأن يتسنم أسمى وأرقى المواقع السياسية والإدارية، كان آخرها رئاسة جمهورية العراق الفيدرالي..

نم قرير العين أيها الأخ المخلص والزعيم الكاريزمي الذي تجاوز في تأثيره حدود قوميته إلى العالمية، فإننا محزونون جداً لرحيلك، ولكنك ستظل حاضراً في ذاكرتنا ما حيينا..

القامشلي 3/10/2017

   عبدالحميد درويش

 سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...