في ظل غياب أي إشارات عن تراجع حدة النزاع في سورية، يطول أمد أزمة اللاجئين. ويعبر 400 سوري إلى الأردن كل يوم تقريباً، بينما يلامس العدد بضعة آلاف كلما استعر القتال. وقد وصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن اليوم إلى ما يناهز 600000 شخص.
ويعيش 80 بالمائة من اللاجئين السوريين في الأردن خارج المخيمات مع المجتمعات التي تستضيفهم، وهو ما يزيد الضغط على المرافق المحلية للتعليم والصحة، وشبكات الكهرباء والماء والبنى التحتية الأخرى.
وتوفر اللجنة الدولية والجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني مساعدات نقدية للعائلات السورية في شمال الأردن لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.
وقالت السيدة “كاترين جوندر”، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن: “إن الصعوبة الرئيسية التي يواجهها معظم اللاجئين السوريين المقيمين في المجتمعات المضيفة هي دفع تكاليف العيش الأساسية، كإيجار السكن والمواد الغذائية والأدوية. وقد استنفذ اللاجئون الذين نزحوا منذ سنوات كل مدخراتهم وممتلكاتهم الأخرى منذ زمن طويل”.
وتعبر أغلبية اللاجئين السوريين إلى الأردن من الحدود الشمالية الشرقية. ويصل هؤلاء حاملين القليل من الأمتعة إن توفرت، إلى منطقة خالية من أي خدمات حضرية. ويُستقبل هؤلاء اللاجئون عند وصولهم إلى الأردن في مرافق استقبال مؤقتة ترعاها اللجنة الدولية، وتُلبى فيها احتياجاتهم الأساسية.
ومن ثم تقدم قوات حرس الحدود المساعدة للوافدين السوريين في ستة مرافق واقعة على الحدود توفر فيها اللجنة الدولية المأوى والمياه ومولدات الكهرباء والمواد الطبية الأساسية.