نفذت فرق مكافحة الإرهاب الأوروبية فجر الخميس عملية واسعة شملت إيطاليا وبريطانيا والنرويج وفلندا وألمانيا وسويسرا، وقبضت فيها على 16 شخصا في طليعتهم مؤسس ما يسمى أنصار الإسلام، نجم الدين أحمد فرج، وشهرته الملا كريكار، وشخصاً من كوسوفو، بعد اتهامهم جميعاً بالإرهاب والتورط في دعم الإرهاب الدولي وتأمين مقاتلين لتنظيمي القاعدة وداعش.
ونقلت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية أن مكافحة الإرهاب في إيطاليا قبضت على 7 أكراد مقيمين فيها، بعد مراقبة واختراقات انطلقت منذ 2010 على خلفية التحقيقات التي كانت تقوم بها السلطات المعنية بموقع على الإنترنت يدعى “جي ارشيف دوت انفو” الذي تخصص في الدعاية والترويج للإرهاب والشبكات الإرهابية في سوريا والعراق منذ سنوات
واعتماداً على التحقيقات الأولية نجح عملاء المخابرات الإيطالية في وضع اليد على شبكة متكاملة تعمل في كامل أنحاء القارة الأوروبية لاستقطاب الإرهابيين وتجنيدهم، لفائدة القاعدة وداعش على حدّ سواء، خاصة في أوساط الجالية الكردية المنتشرة في أوروبا، وبقيادة الملا كريكار الهارب من العراق إلى النرويج، التي سجنته قبل الإفراج عنه في بداية السنة.
وأفضت التحقيقات إلى اكتشاف دور هذه الشبكة في تشكيل ما أصبح يُعرف بالكتيبة الكردية صلب القاعدة في العراق، قبل أن يتحول التنظيم إلى داعش في السنوات القليلة الماضية، وإلى اكتشاف جهاز”اللجنة السرية لراوتي شاكس” الجهاز السري الكردي، المعروف أيضاً باسم” ديدي نوى”والذي كان يُخطط لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى في النرويج، مقر إقامة كريكار، وفي كامل القارة الأوروبية بشكل عام.
وأضافت الصحيفة أن الشبكة الكردية تحولت خلال سنوات قليلة إلى أحد أبرز المؤثرين في الشبكات الإرهابية الأوروبية الموالية لداعش، على مستوى الدعاية والترويج ولكن أيضاً على مستوى التجنيد والتدريب والتسفير إلى سوريا واستقطاب الانتحاريين الأكراد والأوروبيين أيضاً.
ونجحت الشبكة في تسفير عددٍ غير محددٍ منهم إلى مناطق نفوذ داعش، وجبهة النصرة أيضاً، رغم توصل الأجهزة الأمنية إلى الربط بين الشبكة الكردية وبعض الأسماء التي سافرت أو كانت تنوي السفر للحاق بداعش أو القاعدة، مثل شيدا شير السويسري الذي التحق بمعسكرات الجبهة، وصادق قادر كريم مسؤول الخلية الفنلندية الذي التحق بداعش في العراق، وعلي محمد الذي التحق بداعش، وعلي محمد علي الفنلندي الجنسية الذي قُتل في تفجير انتحاري لصالح داعش في سوريا في 2014، وحجة الدين، من كوسوفو الذي جندته الشبكة لصالح جبهة النصرة في سوريا تعهدت بتمويل رحلته وسفره من إيطاليا إلى سوريا.