أكد مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية ان “الدول التي تشكل مجموعة اصدقاء سورية ستجتمع في الدوحة” يوم السبت، لـ”بحث تقديم مساعدة ملموسة للجيش السوري الحر بعد المكاسب، التي حققتها القوات الحكومية”.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان “الاجتماع سيحضره وزراء خارجية الدول الاحدى عشرة”، التي تشكل المجموعة ومنها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية.
في سياق آخر أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن “الروس يدعمون الآن الدعوة الى اقامة سلطة انتقالية في سورية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة”.
وقال كاميرون في بيان حول سورية في جلسته البرلمانية الأسبوعية. : “.قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى حققوا بعض التقدم الجيد حول سورية، وبخاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتعهدوا بتقديم 1.5 مليار دولار اضافية للأزمة فيها، والتي أصبحت الآن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي عرفناها في السنوات الأخيرة”.
وأضاف: “يجب أن نستخدم فرصة انعقاد قمة مجموعة الثمانية للتغلب على خلافاتنا ومساعدة الشعب السوري على تحقيق التغيير الذي يريده، بعد اتفاقنا على طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة في سورية”.
وشدد كاميرون على “عدم امكانية تحقيق نصر عسكري في الأزمة الدائرة في سورية، وضرورة أن تتركز جميع الجهود على الهدف المطلق وهو الحل السياسي”.
وقال: “اتفقنا على دعم عملية (جنيف 2) للسلام في سورية تفضي إلى اقامة حكومة انتقالية تتمتع بسلطة تنفيذية كاملة، ما جعل دعوات تحقيق النجاح التي شابتها الشكوك في الأسابيع الماضية تتحول إلى واقع بعد تجديد التأكيد عليها وبالإجماع وبسلطة كاملة من قبل مجموعة الثمانية”.
وأضاف كاميرون: “نحتاج أيضاً لدعم الدول المجاورة، وتعهدت مجموعة الثمانية بفعل ذلك من خلال الاتفاق على تخصيص 1.5 مليار دولار اضافية كمساعدات انسانية لسورية ولهذه الدول”.
وأشاد كاميرون بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني، مشيراً إلى بريطانيا “تقدم الدعم لعملياته في بعض المواقع الحدودية”.
وعارض اشراك ايران في مؤتمر جنيف الثاني للسلام حول سورية، وقال في معرض رده على أسئلة النواب: “لم تكن هناك موافقة أبداً حتى على اشراكها في مؤتمر جنيف الأول”.
وأضاف أن عدم تحديد موعد لمؤتمر (جنيف 2) في قمة دول مجموعة الثمانية بايرلندا الشمالية “يعود إلى أن قادتها شعروا بأن تحقيق مضمونه هو أكثر أهمية من تحديد موعد انعقاده”.
وكالات