شيرزاد إبراهيم : اخطر تهديد يواجهه الكرد هو الهجرة

Share Button

الهجرة الخارجية هي الانتقال من البلد الام للاستقرار في بلد اخر اوهي الحركة السكانية التي يتم فيها انتقال الأفراد والجماعات من موطنهم الأصلي إلى وطن جديد وذلك نتيجة أسباب عديدة 10416732_645565268854631_2004805522_nبسبب ما تواجهه هذه الموارد البشرية من صعوبات في بلادها الأصلية مثل الحروب، أو النزاعات المسلحة، أو عدم الاستقرار السياسي، أو البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي وتعد الهجرة من أسوء الأمور التي تبتلى بها الشعوب المصدرة للبشر وقد عانى الشعب الكردي في سوريا الكثير من الويلات ومنها الهجرة منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 وتعرض لأبشع مظاهر الاضطهاد القومي وخاصة على يد الغلاة البعثيين وطبقوا بحقهم قوانين استثنائية يندى لها الجبين فقد عملوا على نزع الاراضي من ايدي الفلاحين والتجويع والتجهيل والمنع من ممارسة عادات وتقاليد شعب أصيل عاش على ارضه التاريخية وعمل على تعريب المناطق الكردية ومحو خصائصها الاصلية لدفعهم الى الهجرة من المناطق الكردية إلى الداخل او الخارج وتوطين العرب بحجج واهية ولكن كانت الحركة الكردية والشعب الكردي لها بالمرصاد مقاوما جميع هذه المشاريع واعتبار الارض شرف لكل كردي ومسالة الوجود أو لاوجود ونجح في افشال المخططات التي كانت تحاك ضد الكرد والمناطق الكردية املا في ان تتغير سورية في المستقبل ويحصل الكرد على حقوقه القومية المشروعة ومع بداية الثورة السورية استبشر الشعب الكردي في سوريا بقرب تحقيق طموحاته المشروعة وهي الاعتراف الدستوري بوجوده وتأمين حقوقه القومية ورفع المشاريع الشوفينية التي طبقت بحقه وتعويض المتضررين منها واعادة الأوضاع الى سابقها ولكن هذه المرة اصطدمت الحركة الكوردية بأخطر تهديد يواجهها و هو الهجرة الغير طبيعية للكرد الى الخارج التي تعود اسبابها بالدرجة الاولى الى عدم التفاهم بين الحركة السياسية الكوردية بالإضافة الى الحصار وعدم الامان والارهاب الذي اصبح يهدد جميع المناطق الكردية من قبل الجماعات المتطرفة الظلامية التي لا ترتبط بمجتمعنا بأية صلة
إن هذه الهجرة تشكل الاخطر بين جميع محاولات الاعداء التي عملت من اجل ضرب الكرد لان افراغ المنطقة من العنصر السكاني الكردي يؤدي الى ضياع الارض والشعب معا وهذا ما كان يريده الاعداء ومن هنا فان الحركة الكردية المتمثلة بالمجلسين الكرديين المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان وجميع الهيئات والمنظمات الكردية معنية ان تعمل على خلق مناخ ملائم يزرع الطمأنينة ويبعد شبح الارهاب والحرب عن المناطق الكردية وحمايته ، والعمل على وحدة الموقف والصف الكرديين ومخاطبة الرأي العام بخطاب موحد ليطمأن الشعب وأن يعمل على توعية الافراد والجماعات من خلال اقامة ندوات تثقيفية تبين ان الهجرة هي اخطر شيء يواجه الشعب الكردي في تاريخه المعاصر

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...