احتجاجات “مهاباد” مستمرة والأمن الإيراني يعتقل أكثر من 200 متظاهراً

Share Button

استمرت المظاهرات في مدينة مهاباد في كردستان إيران أمس وامتدت إلى مدن كردية أخرى، في حين رد النظام الإيراني 588F356C-951F-4444-B49E-7DFCF82F1183_cx0_cy14_cw0_w748_r1_sبإرسال المزيد من قواته العسكرية والأمنية إلى المناطق الكردية وقام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين طالت خلال اليومين الماضيين أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من مهاباد.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” قال حسين يزدان بنا، نائب رئيس حزب الحرية الكردي الإيراني، إن “المظاهرات امتدت من مهاباد إلى مدن بوكان وشنو ومريوان وسردشت وسنه، في المقابل جاء النظام بعدد كبير من قواته العسكرية والأمنية من أصفهان وهمدان وكرمان إلى المدن الكردية للسيطرة على الوضع وتهاجم هذه القوات المدنيين الكرد العزل وتقمع المتظاهرين”

وأضاف: “النظام فرض إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت قواته وحرسه الخاص في كل أرجاء هذه المناطق، واعتقلت القوات الإيرانية حتى الآن أكثر من 200 مواطن كردي، غالبيتهم من مهاباد، وهناك ثلاثة قتلى على الأقل وعدد كبير من الجرحى”.

وتابع بنا: “نحن في حزب الحرية شكلنا غرفة عمليات الانتفاضة، ومن خلال هذه الغرفة نوجه تنظيماتنا الداخلية والمواطنين، وطلبنا منهم أن تكتظ الشوارع بأكبر عدد من المتظاهرين، والحفاظ على سلمية هذه المظاهرات في الوقت الحاضر”.

مشيراً إلى أن “المقاتلين الأكراد يوجدون بالقرب من الناس وداخل المدن وسيتحركون في الوقت المناسب”.

وتابع: “في الوقت الحاضر قوات بيشمركة كردستان إيران تريد أن تكتظ الشوارع بالمتظاهرين”، مبيناً أن “بيشمركة كردستان إيران اضطرت إلى التحرك العسكري في بعض المناطق، منها شن هجوم على قوة عسكرية إيرانية قادمة من مدينة أورمية باتجاه مدينة شنو، وهناك وحدات، وهي الأخرى ضمن مقاتلي بيشمركة كردستان إيران وتوجد في تلك المناطق لحماية المواطنين، كذلك تم الهجوم على مقر جهاز إطلاعات (الأمن) في مهاباد ونتوقع المزيد من هذه النشاطات الانتقامية خلال الأيام المقبلة”.

من جانبه، قال ناشط مدني من مدينة مريوان، فضل عدم الكشف عن اسمه، في اتصال مع الصحيفة إن النظام الإيراني “حشد عدداً كبيراً من قواته في مدن كردستان إيران وقطع الإنترنت ووسائل الاتصالات الأخرى من الخطوط الهاتفية والجوال”،

مبيناً أن الحكومة الإيرانية تريد عزل المناطق الكردية عن العالم الخارجي منعاً لنقل صورة عما ينفذه من اعتقالات وأعمال قتل ضد المواطنين.

بدوره قال سوران بالاني، مسؤول العلاقات العربية في حزب الكوملة في كردستان إيران، لـ”الشرق الأوسط”، إن مدينة سردشت شهدت أول من أمس مظاهرات حاشدة ضد النظام الإيراني، “لكن السلطات الأمنية سرعان ما هاجمت المتظاهرين واندلعت اشتباكات بين الجانبين استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس واعتقلت على أثرها القوات الإيرانية أكثر من ثلاثين متظاهراً”.

مضيفاً أن النظام الإيراني نقل كل الذين اعتقلهم في مهاباد خلال اليومين الماضيين إلى السجن المركزي في أورميه، وكشف عن أن السلطات “اتخذت إجراءات أمنية في المدن الكردية الأخرى في كردستان إيران للحيلولة دون خروج الناس إلى الشوارع، فنائب رئيس الجمهورية الإيراني أعلن وبشكل صريح أن طهران ستمنع الناس من الخروج إلى الشوارع بالقوة”.

واندلعت مظاهرات حاشدة وغاضبة الخميس الماضي في مدينة مهاباد على خلفية انتحار الفتاة الكردية (فريناز خسرواني) العاملة بأحد فنادق المدينة، هرباً من محاولة اغتصابها من قبل عنصر مخابرات داخل الفندق.

وأحرق المتظاهرون الغاضبون الفندق المذكور احتجاجاً على عدم اعتقال السلطات صاحب الفندق والموظف المتورط في محاولة اغتصاب تلك الفتاة، واشتبكوا مع قوات النظام التي هاجمتهم بالقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...