اتفقت كل من بريطانيا وتركيا على تبادل المعلومات بشأن المقاتلين الاجانب في صفوف الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا والعراق، في محاولة لمنعهم من أن يشكلوا خطرًا عند عودتهم إلى المملكة المتحدة.
أكد رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بعد محادثات، الثلاثاء، مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، أن لندن وأنقرة تقاتلان “عدوًا مشتركًا من الارهاب المتطرف”.
وقال: “يجب أن نعمل يدًا بيد لأن الذين يسافرون … إلى سوريا والعراق يمثلون تهديدًا لنا لدى عودتهم الى البلاد”.
وكان متحدث باسم كاميرون قد قال قبل الزيارة إن رئيس الحكومة سيدعو الحكومة التركية وشركات الطيران التجاري التركية لفعل المزيد لتحديد هوية البريطانيين المتطرفين الذين يسافرون الى المنطقة أو منها.
وقال المتحدث إن بريطانيا تلقت بيانات بشأن الركاب من أكثر من 90 في المئة من دول ليست اعضاء بالاتحاد الاوروبي مثل تركيا إلا أنها تريد المزيد من المعلومات وبصورة أسرع.
وكانت بريطانيا أعلنت الشهر الماضي أنها تواجه أكبر خطر في تاريخها على أمنها القومي، وهو ما يرجع في جزء منه إلى خطر البريطانيين العائدين إلى بلادهم من القتال مع تنظيم “داعش”، والذين قد يشنون هجمات على أرض الوطن.
واستخدم كثير من نحو 500 بريطاني، تقدر السلطات البريطانية أنهم سافروا إلى الشرق الأوسط، تركيا كوجهة للعبور ويعتقد أن حوالي نصف ذلك العدد قد عاد فعلاً إلى بريطانيا.