كتبت صحيفة إندبندنت في افتتاحيتها أن هناك رائحة نفاق قوية بشأن إدانة الغرب لانتخابات الرئاسة السورية، وأنها ستعيد بالتأكيد بشار الأسد إلى ولاية ثالثة.
وأشارت الصحيفة إلى انتقاد وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ لها بأنها “محاكاة ساخرة للديمقراطية”.
وقالت الصحيفة إن انتقاد هيغ معقول، إذ إن الانتخابات أجريت دون مرشحين معارضين لهم مصداقية، لكن كلماته كان يمكن أن تكون مقنعة أكثر لو كان انتقاده بنفس القوة في إدانة انتخابات الرئاسة المصرية التي انتخب فيها عبد الفتاح السيسي والتي هجرتها أغلبية الشعب المصري ولم تصوت فيها رغم جهود الحكومة اليائسة لرفع نسبة التصويت.
وترى الصحيفة أن ما يجعل موقف أناس مثل هيغ نفاق غريب هو أنهم لا يريدون في الواقع أن يهزم الأسد من قبل خصومه الأكثر فعالية عسكريا مثل جماعة جبهة النصرة أو دولة الإسلام في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة.
ولكن بدلا من وضع سياسات جديدة للتعامل مع الوضع الحقيقي على الأرض يتظاهر هيغ ونظيره الأميركي جون كيري بأن هناك معارضة “معتدلة” ستكون قادرة يوما ما على استبدال الأسد إذا ما أعطيت أسلحة كافية.