إعلام الممانعة والحرب على غزة

Share Button

أشارت صحيفة الشرق القطرية إلى أن نظام بشار الأسد قد استغل الحرب التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة لصرف أنظار المجتمع الدولي، ولو بصفةٍ مؤقتة، عن جرائمه ضد السوريين التي تنزيل (2)يفوق عدد ضحاياها عدد الشهداء الذي سقط في غزة مئات المرات، موضحة أنه منذ بدء العدوان الأخير على غزة، زعم إعلام الأسد أن ما يرتكبه الاحتلال يأتي في إطار مخطط للقضاء على “محور المقاومة الذي يضم النظامين الإيراني والسوري وحزب الله اللبناني وحركات أخرى”، لكن هذه الحيل الإعلامية لم تنطلِ على الرأي العام العربي الذي أسقط هذه الشعارات منذ سنوات لمّا أدرك حقيقة نظام الأسد وتشدقه بلفظ “المقاومة” للاستمرار في حربه ضد السوريين بمعاونة “حزب الله” والميليشيات الطائفية.

ورأت الصحيفة أن محاولة نظام الأسد التمسح بالمقاومة الفلسطينية الصامدة في مواجهة الاحتلال باءت بالفشل، فالفارق كبير والكل يدرك أن جيش الأسد لم يواجه “الإسرائيليين” منذ نصف قرن وأن الاحتلال يستفيد ببقائه ويرفض زواله لأنه لا يشكل له أي مصدر إزعاج، لافتة إلى أن نظام الأسد اعتقد أن الحرب على غزة ستصب في صالحه، لكن المقارنة بين أعداد القتلى والمصابين في غزة ومثيلتها في سورية لم تكن في صالحه بطبيعة الحال، كما أن الفلسطينيين يعرفون تماماً كم قتل الأسد الأب والابن منهم. وبيّنت الصحيفة أنه في سورية تسبب النظام في قتل ما يزيد عن 120 ألف شخص وتهجير ونزوح الملايين داخل الأراضي السورية وفي دول الجوار، مشددة على أن هذا يعني أن جيش الأسد يمارس نفس ممارسات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ويؤدي نفس الدور، وإن ادَّعى أن الاحتلال يستهدفه باعتباره أحد رؤوس محور “مقاومة” فهو لم يقاوم إلا العرب ولم يقتل سواهم.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...