إضاءات على حياة مناضلين في منظمات كركي لكي المناضل محمد ابراهيم ابو زنار ( 52 )عاما” من النضال السياسي

لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي ( منظمة الرفيق عبدالعزيز فرمان ) تقوم بإجراء لقاءات مع الرفاق القدامى وذلك لإلقاء الضوء على سيرتهم الذاتية والحزبية لرفاقنا وقراءنا الاعزاء لنستمد من هؤلاء المناضلين الاصرار على مواصلة النضال في احلك الظروف وامرها وأقساها

في بلدة كركي لكي هذه المرة قمنا بإجراء حوار لنسلط الضوء على حياة احد الرفاق المناضلين للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمنظمة كركي لكي وهو الرفيق محمد ابراهيم ابو زنار .

حياته :

ولد عام 1947 في قرية تل جمان (Tilceman ) التابعة لمنطقة كركي لكي – ديرك , مقيم في كركي لكي منذ العام 1967 , اولاده : زنار – لوند – المرحوم مازن – ماهر – احمد – ابراهيم – واربع بنات مازال على قيد الحياة مستمرا” بنضاله الحزبي وسط رفاقه وفي منظمة كركي لكي وضمن الفرقة الحزبية وبقي طول فترة عمله في الفرقة بدون كلل او ملل .

مسيرته الحزبية :

قال لنا ابو زنار : بانه رفعت طلب انتسابي الى صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عام 1964 عن طريق الاخ والرفيق الحزبي سابقا” عبدالله سلو ومحمد خلو في تل جمان , وقد عملت مع الجبهة المعارضة آنذاك لفترة وبعد ان عرفتهم على حقيقتهم تركتهم وانتسبت الى صفوف الحزب قبل الانشقاق الاول بعام وحتى بعد الانشقاق بقيت الى الان في صفوف التقدمي , لما يمتاز من حنكة سياسية ووضوح في الاهداف والعمل الحزبي والصدق في النضال ويملك قيادة حكيمة صادقة وطنية بامتياز بعيد كل البعد عن الشعارات البراقة واللعب بعواطف الشعب

وعن اسماء الرفاق الذين ناضلوا معه بمنطقة كركي لكي بتلك الفترة ذكر اسماء : ( محمود عيسى – احمد حاج محمد – درويش محمد –فقه سليم- عادل ملا اسماعيل- طاهر اوسي-محمود سلو-سليمان حاج ابراهيم- سليمان يوسف فرمان – صبري ملا اسماعيل – احمد سيد بشير – ابراهيم حاج يوسف والمرحوم عبدي حاج حسن وعبدالعزيز فرمان وغيرهم من الرفاق سواء في الفرقة او في الهيئات الاخرى … )

ذهابه لثورة كردستان العراق

– قال لنا : في بداية العام 1970 ذهبت الى ثورة كردستان العراق لاصبح بيشمركه وذلك مع رفاق الحزبيين اسماعيل حسين وعبدالله حاجي اسماعيل واللذان كانا بيشمركه آنذاك , وبعد رحلة شاقة وطويلة محفوفة بالمخاطر وصلنا الى مقر السيد أسعد , وخضعنا الى تحقيق واخبرونا بان القتال متوقف كونه هناك اتفاق لتوقيع اتفاقية الحكم الذاتي مابين ثيادة ثورة ايلول الكردية والقيادة العراقية والتي ستوقع في اذار , واذا لم توقع الاتفاقية سيتجدد القتال ووقتها سنرى هل ستصبحون بيشمركة او لا والى هذا التاريخ لن نقبلكم ولن نسلم لك السلاح وستبقون هنا تأكلون وتشربون بدون اية مهام او عمل , وبسبب اصراري على قبولي كعضو في قوات البيشمركه ,ولن القى هكذا انتظر لشهرين وكوننا تركنا بلدنا واولادنا لنقوم بعملنا وواجبنا القومي , فقال اذهب الى ادريس البرزاني واشتكي علي , ووقتها الثلوج تملىء الاودية والجبال وهو مقيم في كلاله واحتاج الى شهر لاصل اليه فرفضت لتلك الاسباب وناقشته كثيرا فحولني القائد اسعد الى المسؤول الامني ملا حمدو رحمة الله عليه بان يفهم ويعرف من انا , وبوجود الكثير من البيشمركة ورفاقي اسماعيل وعبدالله وآمر هيز حسين حسن حاجو , تم استجوابي بعدة اسئلة تتعلق بسبب مجيئي الى الثورة ومناقشة بعض المسائل الاخرى وبسبب اجوبتي المقنعة تم استفزازي لسؤال كبير ومهم لهم ولكنه كان لي سؤالا” عاديا” , وهو : هل انت يميني او يساري ( تسمية لطرفي الحزب وقت الانشقاق الاول عام 1965 )

رفاق نصحوني بعدم الاجابة على السؤال وذلك بطريقة الاشارات , ولكنني جاوبته كما تربيت في مدرسة التقدمي ان احكي الصراحة وان افتخر بسياسة حزبي , فقلت ان اليمينيين كما تسمونهم هم الافضل وسالني لماذا ؟ فشرحت له مطولا” عن اهم نضالات الحزب في كافة الميادين وعلى كافة الاصعدة ؟؟؟ فهز راسه وقال بصوت خافت : انت لن تصبح بيشمركه ؟؟؟ فرديت عليه : بانني لن اصبح بيشمركة لهكذا ثورة والتي هي محسوبيات وبتفرقة , واننا تركنا اولادنا وعائلاتنا لنساعدكم ونقوم بواجبنا القومي ولكنكم لا تقدرون ذلك ومنذ اكثر من 35 سنة من عمر ثوارتكم في كردستان نحن ندفع ضريبتكم ايضا” , فطلبت منه ورقة لنجتاز المخافر والحواجز لنعود الى بلدنا , وقد حاول حسين حسن حاجو بان ابقي ووعدني بان يسلمني بارودة وان اصبح بيشمركته وسيساعدني بان يقبل بي بذلك , كونه شاهد وسمع التحقيق وقد اعجب بمنطقي وبمناقشتي , ولكنني رفضت وبقينا عدة ايام في زاخو واحتفلنا بعيد نوروز ثم عدت الى كردستان سوريا .

—————–

كركي لكي في 21/10/2016

لجنة اعلام منظمة كركي لكي شرقي