قال سفير استراليا لدى الأمم المتحدة الأربعاء إنه من المقرر البدء في تدمير 12 منشأة متبقية لإنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا في وقت لاحق هذا الشهر في حين سيتواصل العمل بشأن التحقق مما تعلنه الحكومة.
وقال السفير غاري كوينلان الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري للصحفيين “هناك سبعة مخازن وخمسة انفاق تحت الأرض يتعين تدميره”.
وأضاف بعد إفادة قدمتها سيغريد كاغ مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري خلال جلسة مغلقة “من المقرر البدء في عملية التدمير في وقت لاحق هذا الشهر وستكتمل على الأرجح… في نحو صيف سنة 2015”.
وقال إن كاغ أبلغت مجلس الأمن أيضا بخطط تدمير منشأة اخرى لم تكشف عنها الحكومة السورية سوى في سبتمبر/ايلول وتختص بانتاج غاز الريسين.
وأشارت كاج إلى الحاجة أيضا إلى مواصلة التحقق مما تعلنه الحكومة السورية عن نطاق ترسانتها من الغاز السام وقدرات الانتاج.
وتشتبه اجهزة المخابرات الغربية منذ وقت طويل في ان سوريا لم تكشف عن المدى الكامل لبرنامج أسلحتها الكيماوية.
وقال بشار الجعفري السفير السوري لدى الامم المتحدة للصحفيين ان تدمير 12 منشأة إنتاج “من المقرر أن يبدأ خلال هذا الشهر.. وحتى هذا الاسبوع”.
وأضاف للصحفيين “إنها خالية.. منشآت الإنتاج خالية.. الأنفاق خالية. نحن نتحدث عن الأمور الفنية المتعلقة بما يسمى البرنامج الكيماوي السوري”.
وتابع “ملتزمون بمواصلة التعاون مع المنظمة من أجل حل جميع المسائل الفنية المتبقية.. لم يعد هناك برنامج للأسلحة الكيماوية في سوريا بعد الآن. يتم إغلاق هذا الملف إلى الأبد بالنسبة لنا”.
وفي سياق متصل صادق مجلس الامن الدولي في شباط/فبراير على قرار يدعو كل اطراف النزاع في سوريا الى وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين، مشيرا على وجه الخصوص الى استخدام البراميل المتفجرة.
وتنفي من جهتها الحكومة السورية استخدام سلاح البراميل المتفجرة هذا، وتكتفي بالقول انها تستهدف “الارهابيين”.
ووجهت منظمات حقوقية انتقادات متكررة الى دمشق حيال استخدامها “غير القانوني” لهذه البراميل، معتبرة انه ليس هناك من جهد دولي حقيقي لمحاسبة حكومة الاسد.
وتنفي الحكومة استخدام الأسلحة الكيميائية واتهمت المعارضة بشن هجمات بالغازات السامة على نحو متكرر في البلاد. ويرفض مسؤولون غربيون منذ وقت طويل اتهامات دمشق بأن قوات المعارضة تستخدم الأسلحة الكيمياوية. ونفت المعارضة أيضا استخدام أسلحة محظورة أثناء الحرب الأهلية في سوريا.