كشفت تقارير إعلامية صهيونية، أن من مصلحة إسرائيل التهدئة مع “حزب الله” في الوقت الراهن، للحفاظ على موازين القوى في سوريا لصالح نظام الأسد.
فقد أكدت القناة العاشرة العبرية الليلة الماضية، أن هناك مصلحةً إسرائيليةً كبيرةً بألا يُفضي أي عمل عسكري إسرائيلي ضد “حزب الله” إلى التأثير على موازين القوى بين نظام الأسد ومعارضيه من كتائب الثوار، والتي باتت تُمثّل تهديدًا حقيقيًّا على الأرض.
من جانبه كتب “عاموس هرئيل”، المُعلّق العسكري في صحيفة “هآرتس”، “أن “حزب الله” يُدرك أن فَتَحَ جبهة واسعة ضد إسرائيل يعني المسّ بأهم هدف يسعى الحزبُ لتحقيقه، وهو الحفاظ على نظام بشار الأسد في سوريا”.
ورأى كثيرٌ من المراقبين أن تصريحات وزير الدفاع الصهيوني موشيه يعلون بأنه “أبْلَغَ حزبَ الله عبر القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل”، بأنه غير معني بمواصلة التصعيد، وأن عمليته بالأمس تمثّل نهاية للتصعيد، جاءت متوافقة مع استراتيجية الدولة العبرية في المحافظة على نظام بشار الأسد.
وحسب القناة العاشرة فإن تل أبيب ترى أن انهيار نظام الأسد في هذا الوقت تحديدا يعني سقوط سوريا في أيدي جماعات جهادية، لذلك فإن المحافظة على الأسد هي مصلحة مشتركة بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى.
كما نوّهت القناة إلى أن إسرائيل ترى أن الإبقاء على نظام الأسد ضعيفًا وهشًّا أفضل من المخاطرة بمواجهة تبعات سقوطه، مشيرة إلى أن سقوط النظام لن يغيّب تهديد “حزب الله”، كما أن إسرائيل معنية باستمرار استنزاف “حزب الله” في سوريا.