بمناسبة الذكرى الستين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وضمن فعاليات الاحتفال بتأسيس الحزب اقيمت ندوة سياسية جماهيرية بقاعة جكرخوين في الحسكة للأستاذ أحمد سليمان عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي للحزب، حضرها جمع غفير من ممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية بارزة ونخبة من الكتاب والمثقفين الكرد، وبعض من الرفاق القدامى.
وفي البداية رحبت الرفيقة مزكين بركات عضوة اللجنة المنطقية للحزب بالضيوف ومن ثم تم الوقوف دقيقة صمت على أرواح سوريا وشهداء الحرية وشهداء حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا،
بعد ذلك بدا الاستاذ أحمد سليمان محاضرته بالحديث عن بداية تشكيل اول تنظيم سياسي كردي في سوريا كحاجة ملحة و في ظل الحرية والديمقراطية السائدة حينها في سوريا ككل. على يد لمؤسسين الأوائل يتقدمهم كل من اوصمان صبري وحمزة نويران وعبد الحميد درويش.
بعدها تطرق السيد المحاضر للواقع السياسي الكردي المنقسم وضرورة توحيد الخطاب السياسي الكردي في سبيل ايجاد الحل الامثل للقضية الكردية في سوريا موضحا الدور البارز الذي يقوم به حزبنا خدمة للمصلحة الكردية لتشكيل منصة كردية تشارك في سائر المؤتمرات والتجمعات على قدم المساواة مع بقية المنصات و المكونات القومية والسياسية الاخرى .
كما دعا المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي والتحالف الوطني الكردي وغيرهم من الاحزاب خارج هذه الاطر الى نبذ الخلافات وخلق مناخات ايجابية لتمهيد الطريق لحوار كردي كردي.
وتحدث عن استمرار الوضع المتأزم في البلاد بشكل عام والمتجه بدوره الى مزيد من الهلاك والدمار والتعقيد بسبب استمرار القتل والتهجير والتدمير الممنهج في سائر المناطق السورية.
وبعد انتهاء المحاضرة رد الاستاذ احمد سليمان على الاسئلة المطروحة من قبل الحضور مؤكدا على ضرورة العمل على انعقاد مؤتمر وطني شامل يشارك فيه كل المكونات السورية للوصول الى تسوية سياسية لانقاذ ما تبقى من سوريا من دمار .
وفي الختام توجه الرفيق احمد سليمان بالشكر والامتنان للمناضلين الأوائل الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل خدمة قضية شعبهم العادلة وانارتهم الطريق لأجيال القادمة بعدهم كما وتقدم بالشكر الجزيل لكل الجمع الكريم الحاضر.