أحيت منظمة قامشلو لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا اليوم الأربعاء الذكرى 60 لتأسيس حزبنا في قاعة المؤتمرات بمدينة قامشلو بمشاركة واسعة من الأحزاب السياسية الكردية والسريانية والعربية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة وحقوق الإنسان واتحادات الكتاب والمثقفين الكرد وممثلي القبائل والعشائر العربية، والعشائر الكردية في سوريا والشخصيات الوطنية، والرفاق في منظمات قامشلو وعامودا وسنجق.
بدا الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على شهداء وطننا سورية والحرية وشهداء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا على أنغام موسيقى EY Reqip .
ومن ثم تلت الرفيقة ياسمين حمو كلمة منظمة المرأة للحزب في مدينة قامشلو التي وجاء فيها:
(( السيدات والسادة ممثلي الحركة السياسية الكردية والسريانية والعربية
السيدات والسادة ممثلي منظمات المجتمع المدني و المرأة
السيدات والسادة ممثلي الفعاليات الاجتماعية و الاقتصادية
الأخوات و الأخوة في اتحادات وروابط الكتاب والمثقفين .
الرفيقات والرفاق
الضيوف الأكارم
باسم منظمة المرأة في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية نرحب بكم أجمل ترحيب ونشكركم على تلبية دعوتنا للاحتفال بالذكرى الستون لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كأول حزب سياسي كردي في سوريا تأسس على يد المناضلين : أوصمان صبري , حمزة نويران , عبد الحميد درويش ومن ثم انضم اليهم الرفاق رشيد حمو , شوكت حنان , محمد علي خوجة , خليل محمد , جكرخوين , والدكتور نور الدين ظاظا , والشيخ محمد عيسى الذين شكلوا أول لجنة مركزية للحزب الذي أخذ يتوسع أفقياً بين صفوف شعبنا الكردي في سوريا , وخاصة في المناطق الكردية في الجزيرة, عفرين، كوباني بالإضافة الى دمشق وحلب وبعض مضي أقل من عام على تأسيسه أصبح حزباً جماهيرياً له مكانته لدى الكرد وكافة القوى السياسية الوطنية في سوريا.
الأخوة والأخوات الاعزاء:
لا يخفى عليكم جميعا معاناة المرأة الكردية كغيرها من نسوة العالم من تهميش لدورها الإنساني الكبير، في ظل ظروف التعسف والقمع، إلا أنها لم تترك مواقفها الإنسانية والوطنية والقومية، فقد ساندت أخيها وزوجها الرجل المناضل في دعم مسيرته النضالية سواء برفع معنوياته أو بموقفها المشرّف في قيادة دفة العائلة، حين غياب الرجل في مهام نضالية أو بحثا عن لقمة العيش. فكانت مناضلة عنيدة في ساحات النضال لتدافع عن حقوق شعبها وتقارع الظلم والطغيان، وكذلك سياسية محنكة، ومهندسة متمكنة، وطبيبة ماهرة، ومحامية قديرة، ومربية وأم وزوجة وربة بيت ناجحة، إنها نصف المجتمع، لا بل لن نظلم الرجل إذا قلنا بأن المرأة هي الكفة الثقيلة في المجتمع، لذلك تغنى بها الفنانون والشعراء، وأمتدحها السياسيون، وذكرها والأدباء والمفكرون .
الضيوف الأعزاء :
نحن كرفيقات وكوادر في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وكنسوة كرد من مختلف التيارات السياسة نعي وندرك جيداُ بأن المهام الملقاة على عاتقنا كبيرة نظرا لدور ومكانة المرأة في مجتمعنا، لذا علينا أن نساهم في النضال السياسي والاجتماعي بشرح عدالة القضية الكردية والاضطهاد المزدوج الذي يتعرض له الكرد في كافة أجزاء كردستان وخاصة في كردستان سوريا, ومحاربة الفكر الارهابي المتطرف الذي تاجر بأخواتنا الأيزيديات في القرن الواحد والعشرون في أسواق النخاسة هؤلاء الذين ينظرون الى المرأة كسلعة أو كإحدى مستلزمات البيت يغطونها بشادر و قماش أسود كفكرهم, وأن نرفع الصوت عالياً معاً ومع كل من يؤمن بقيم الحرية والحضارة لنقول ( كفى ) كفى لهذه الحرب العبثية وكفى لتجار وأمراء الحروب الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة الفردية، كفى للمتاجرة بقضية الشعب السوري كفى للموت في البحار البعيدة، ونطالب من هنا بوضع حد لهذه الحرب وهذا الصراع الذي تعمل القوى الاقليمية وبكل ما تملك من مال وسياسة قذرة وقوى عسكرية لتحويله لصراع مذهبي طائفي قومي يدمر سوريا ومعها النسيج الاجتماعي وقيم ومفاهيم العيش المشترك بين مكونات المجتمع السوري القومية والدينية.
وفي الختام مرة اخرى نشكركم جزيل الشكر على مشاركتكم معنا احياء الذكرى الستين لتأسيس ميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ونعاهدكم بأن نبقى عند حسن ظن حزبنا ومجتمعنا، وأن نناضل بثبات وايمانٍ راسخ بعدالة قضيتنا لتأمين حياة حرة كريمة وآمنة لأبناء شعبنا السوري وللشعب الكردي في سوريا في دولةٍ اتحادية بنظام ديمقراطي تعددي برلماني يتساوى فيه الجميع دون التميز بين المكونات بسبب العرق او الدين أو المذهب أو الجنس.
وشكراً لإصغائكم ، منظمة المرأة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا . ))،
ومن ثم ألقى الأستاذ حسن جنكو كلمة اللجنة المركزية للحزب جاء فيها :
((السيدات والسادة ممثلو الأحزاب الشقيقة والصديقة
السيدات والسادة ممثلو منظمات المجتمع المدني… الحضور الكريم
الرفيقات والرفاق الأعزاء :
نرحب بكم جميعا أجمل ترحيب، ونشكركم جزيل الشكر على مشاركتكم معنا لأحياء الذكرى الستين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، في الرابع عشر من حزيران عام 1957 قامت مجموعة من الوطنيين الكرد بتأسيس أول حزب سياسي كردي في سوريا يتقدمهم المناضلون اوصمان صبري وحمزه نويران وعبد الحميد درويش وبدعم من الدكتور نورالدين زاز والشيخ محمد عيسى ملا محمود، لقد جاء تأسيس الحزب حاجة موضوعية لأجواء الحرية والديمقراطية التي كانت تعيشها سوريا آنذاك، ليشارك الكرد الأحزاب الوطنية والقوى الديمقراطية السورية لترسيخ الحياة الديمقراطية وقيم التآخي والعدالة في المجتمع بعيدا عن كل أشكال القهر والاستبداد والاضطهاد.
بعد الإعلان عن تأسيس الحزب انضمت إليه كل المجموعات التي كانت تناضل من اجل حقوق الشعب الكردي، وكانت أولها مجموعة حلب التي ضمت كلا من المناضلين ” رشيد حمو – شوكت حنان – محمد علي خوجة – خليل محمد ” الذين أصبحوا أعضاء في قيادة الحزب، كما أعلنت غيرها من التجمعات بدورها الانضمام إلى صفوف الحزب، فانتشرت منظمات الحزب وخلال فترة وجيزة في كل المناطق الكردية وأصبح الحزب يشكل قوة سياسية لا يُستهان بها على الصعيد السوري العام، لكن فسحة الحرية والديمقراطية التي كانت تنعم بها سوريا سرعان ما استُهدفت بعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر، والإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة من قمع الحريات العامة والفردية، وإلغاء الحياة السياسية من خلال حظر نشاط الأحزاب في الإقليم السوري، فتعرض الحزب ومعه سائر الأحزاب السورية إلى انتكاسة بسبب سياسات نظام الوحدة، واتخذت الأمور منحى أخر بعد حملة الاعتقالات التي طالت قيادة الحزب عام 1960 مما اثر بشكل كبير على نشاط الحزب وفعاليته، وسببا مباشرا للإجهاز على وحدة الحزب فيما بعد، الذي تعرض لحملات التضليل والتشويش من قبل السلطات التي تعاقبت على سدة الحكم في البلاد، كما عانى من مواقف بعض القوى الانعزالية – القومية التي كانت تسعى إلى تغيير المسار السياسي للحزب الذي استطاع وبدقة التوفيق بين البعدين الوطني والقومي في سياساته.
السيدات والسادة الأفاضل :
ونحن إذ نحيي الذكرى الستين لميلاد حزبنا، تسير الأوضاع في البلاد نحو مزيد من الدمار والتعقيد بسبب استمرار القتل والتهجير والتدمير الممنهج. فمنذ انطلاقة الانتفاضة السلمية للشعب السوري في آذار 2011 وقف حزبنا إلى جانب مطاليب الشعب المحقة في الحرية والكرامة، ودعا إلى إيجاد حل سياسي سلمي يرضي جميع السوريين، لكن عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، واختيار الخيار الأمني لمعالجة الأزمة وكذلك لجوء بعض قوى المعارضة إلى حمل السلاح، عقد المشهد السياسي والأمني في البلاد، مما خلق مناخا ملائما لظهور وتنامي المجموعات الإرهابية المتشددة في البلاد.
إن استمرار الوضع على ما هو عليه أمر في غاية الخطورة، وينذر بمزيد من الخراب والدمار، لذا فان دعوة سكرتير حزبنا منذ الأيام الأولى لاندلاع الحراك الجماهيري لإيجاد حل سياسي سلمي من خلال انعقاد مؤتمر وطني شامل يشارك فيه مكونات المجتمع السوري السياسية والدينية والقومية للبحث عن حلول وطنية تضع حدا للازمة لم تجد آذانا صاغية من احد، كما أن التدخلات الإقليمية في الشأن السوري هي الأخرى ساهمت إلى حد بعيد في دفع الأزمة نحو مزيد من التعقيد وتحويلها من أزمة داخلية إلى أزمة إقليمية ودولية.
السيدات والسادة الأكارم:
بعد مرور أكثر من ست سنوات على الأزمة السورية، تكونت لدى المجتمع الدولي قناعة بان استمرار هذه الحرب يهدد الأمن والسلم الدوليين، وما تنامي الإرهاب في المنطقة والعالم سوى تأكيد على ذلك، من هنا أثمرت الجهود الدولية لإصدار بيان جنيف1 وانعقاد مؤتمرات جنيف 2…5، لكن كل تلك الجهود لم تتكلل بالنجاح بسبب عدم وجود توافق دولي لحل الأزمة، و تشبث النظام والمعارضة بمواقفهما دون أن يبالي احدهما بما يدفعه الشعب السوري من أثمان باهظة جراء هذه الحرب القذرة.
إن حزبنا يرى أن الوصول لتسوية سياسية لإنقاذ ما تبقى من سوريا من الدمار، يكمن في تقديم تنازلات من جانب النظام والمعارضة، وعلى المعارضة أن تعيد النظر في بنيتها وتركيبتها لتمثل الواقع والمجتمع السوري بشكل فعلي دون إقصاء لأي مكون لا سيما المكون الكردي الذي عانى الإقصاء والتهميش والاضطهاد القومي، ويتعرض اليوم أيضا لمثل هذه الممارسات بسبب مواقف بعض قوى المعارضة التي تعادي الشعب الكردي ولا تعترف بحقوقه القومية المشروعة في إطار سورية ديمقراطية اتحادية متعددة القوميات والأديان، وتثبيت ذلك في دستور البلاد، وما خلو وثيقة الهيئة العليا للمفاوضات من أية إشارة لحقوق الكرد، وكذلك وثيقة ديمستورا تأكيد على أن المعارضة مصرّة على إنكار حقوق الكرد، وفرض سياسات ومواقف شوفينية اشد قسوة وظلما بحق الشعب الكردي.
إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا نؤكد بأنه لا يمكن الوصول إلى حلول وتسويات للازمة السورية ما لم تضمن تلك التسويات حلا عادلا لقضية الشعب الكردي، كما أن التمثيل الكردي في أية مباحثات لإنهاء هذه الأزمة بات أمرا ملحا وضروريا، فإننا من هنا ندعو إلى تشكيل منصة كردية تشارك في مؤتمر جنيف أو غيره على قدم المساواة مع بقية المنصات والمكونات السياسية والقومية الأخرى، لذا فإننا نجدد الدعوة للأخوة في المجلس الوطني الكردي “ENKS” وحركة المجتمع الديمقراطي “TEV- DEM ” والتحالف الوطني الكردي “HEVBENDI” وغيرهم من الأحزاب خارج هذه الأطر إلى نبذ الخلافات وخلق مناخات ايجابية تمهد الطريق لحوار كردي – كردي يفضي إلى تشكيل منصة كردية للمشاركة في أية مباحثات أو مؤتمرات بشان الأزمة السورية، لأن مشاركة الكرد في مثل هذه المؤتمرات سيكون عاملا ايجابيا ومساعدا للوصول إلى تسوية ترضي كافة السوريين كما لا يمكن لأحد أن يتجاهل حقوق الكرد.
في الختام نتوجه بالتحية إلى المناضلين الأوائل من أبناء شعبنا الكردي، الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل خدمة قضية شعبهم العادلة، كما نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكل الذين ناضلوا في صفوف الحزب وافنوا من عمرهم الكثير الكثير من اجل حقوق الشعب الكردي القومية والديمقراطية، وتعرضوا خلال مسيرتهم النضالية لشتى صنوف الظلم والاضطهاد والملاحقة والتعذيب، كما لا يفوتنا إلا أن نتقدم إلى المرأة الكردية التي شاركت رفاقها من الرجال في العمل الحزبي لدفع وتيرة النضال الكردي إلى الأمام بأحر التهاني والتبريكات تقديرا لجهودهن وتحملهن أعباء النضال في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة.
وشكرا لإصغائكم قامشلو : 14/ 6 /2017
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا )).
بعد ذلك ألقى الشاعر والباحث الكردي الكبير صالح حيدو باقة من قصائده الجميلة التي نالت استحسان الحضور.
وفي الختام ألقى الأستاذ عبد الحميد درويش كلمة ارتجالية ثمن فيها دور الرواد والمناضلين الأوائل الذين ساهموا في تأسيس الحزب والذين لا يزالون يناضلون دون هوادة منذ أكثر من نصف قرن. الذين ضحوا بسعادتهم ومستقبلهم خدمة لشعبهم في أحلك الظروف العصيبة من تاريخ حركتنا .
بعد ذلك ركز الأستاذ عبد الحميد على نقطتين حيث دعا في النقطة الأولى إلى وضع حد لهذه الحرب الكارثية التي لم تبق على شيء في وطننا، وشدد على ضرورة عقد مؤتمر وطني عام بمشاركة من النظام والمعارضة الوطنية في الداخل والخارج دون الالتفات إلى الأصوات النشاز التي لا تريد الخير لبلدنا سورية، والبحث في المؤتمر الوطني عن حل شامل ووطني للأزمة التي لا بد من البحث عن نهاية لها.
وفي النقطة الثانية شدد الأستاذ عبد الحميد درويش على ضرورة ترتيب البيت الكردي لأنه هناك شوفينيين وعنصريين من النظام والمعارضة يتنكرون حقوق الشعب الكردي ويستغلون الانقسام الكردي لتحقيق أهدافهم. ولذلك دعا حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي والتحالف وبقية الأحزاب خارج هذه الأطر ومن بينها حزبنا التقدمي إلى مؤتمر كردي والبحث عن آلية لتوحيد الصف والمواقف الكردية، وتحديد المطالب القومية للشعب الكردي في سورية وتأسيس منصة كردية مستقلة للمشاركة في مؤتمر جنيف وغيره من المحافل الدولية بوفد كردي مشترك. لاننا به نستطيع ان نلعب دورنا الوطني ونحقق لشعبنا الكردي حقوقه العادلة . ونعاهد جميع القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد بأننا سنبقى السند الحقيقي في النضال من اجل نظام ديمقراطي اتحادي يتضمن حقوق جميع المكونات في البلاد.
وقد وردت للحزب مجموعة من البرقيات من بينها :
1- الحزب الاشتراكي الكردستاني PSK .
2- هيئة ملتقي الجزيرة الوطني.
3- المنظمة الآثورية الديمقراطية.
4 – حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM.
5- حزب الاتحاد السرياني.
6- المكتب السياسي لهيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي.
7- هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا – فرع الحسكة.
8- حزب الإرادة الشعبية.
9- منظمة حقوق الإنسان – ماف.
10 – مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل في الحسكة.
11- مجلس العشائر الكردية في سوريا.
12 – مجلس أعيان العشائر في ديريك.
13- التجمع المدني المسيحي – داؤود شمعون غرزاني .
14- الهيئة السريانية للقرى الزراعية في محافظة الحسكة.
15- حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي.
16 الامانة العامة للجبهة الديمقراطية السورية / المعارضة /.
17-لجنة حقوق الإنسان في سوريا ( ماف ).
17- اتحاد نساء كردستان.
18- تيار المستقبل الكردي –نارين متيني.
19- جمعية جلادت بدرخان. آلان بكو.
20- اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة.
21- الأستاذ نواف حسن رشيد – هولير.
22- حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
23- الرفيق باوري أومري.