أحيت إدارة كرميان بالتعاون مع وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين اليوم الثلاثاء، في ناحية رزكاري التابعة لمدينة كلار، الذكرى السنوية السابعة والعشرين لعمليات الأنفال سيئة الصيت، تحت شعار “جرائم جماعات داعش الارهابية إمتداد لعمليات الانفال”.
حضر المراسيم وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين محمود حاجي صالح ومسؤول إدارة كرميان صلاح كويخا وعدد من المسؤولين وممثلوا المكاتب والقنصليات الاجنبية في اقليم كوردستان و حشد غفير من ذوي الشهداء والمؤنفلين.
قبل البدء بالمراسيم افتتح وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين نصبا تذكاريا في مدخل مقبرة الانفال للنحات بختيار هلبجيي، ومن ثم استهلت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لدماء الشهداء وتليت ايات من الذكر الحكيم.
وقدم صلاح كويخا مسؤول ادارة كرميان ومسؤول اللجنة العليا للمراسيم كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين، واشار إلى همجية السياسيات التي نفذت بها عمليات الانفال و مدى المأساة، مؤكدا ان النظام المباد أراد ابادة الكرد من خلال تنفيذه لعمليات الانفال، حيث قل نظيرها في التاريخ البشري.
من جهته قال وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين خلال كلمة له ان “عمليات الانفال ابشع جريمة شهدها التاريخ البشري، و فيها كافة معايير الابادة الجماعية وتم تعريفها في المحكمة الجنائية العراقية العليا كابادة جماعية للكرد”، موضحا ان احياء ذكرى الانفال وفاء لدماء الشهداء و تقدير لصمود ذويهم.
واشار الى مآسي شعب كوردستان و ما تعرض له من الابادة الجماعية، منها ابادة الكرد الفيليين وابادة البارزانيين و الانفال وقصف المدن الكوردستانية، في مقدمتها مدينة حلبجة، مؤكدا ان المحكمة الجنائية العراقية العليا عرفت هذه الجرائم بانها ابادة جماعية، قائلا: بغية تضميد جراحات ذوي الشهداء والمؤنفلين يجب احقاق الحق و طلب العفو منهم و تعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم وعلى الحكومة الاتحادية القيام بالمسؤولية التي تقع على عتقها.
و اكد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين جدية حكومة اقليم كوردستان لاعادة جثامين مفقودي الانفال في المقابر الجماعية، مشيرا الى ان الازمة المالية اثرت سلبا في هذه العملية، قائلا: نحن في الوزارة جادون في اعادة كافة شهداءنا في المقابر الجماعية، مشيرا الى المشاكل القانونية والامنية والادارية التي تعيق عمل فرق المقابر الجماعية.
في محور اخر من حديثه قال محمود حاجي صالح: “ما يجري من جرائم على يد تنظيم داعش الارهابية ضد الشبك والايزديين و المسيحيين وكافة المكونات الاخرى هي عملية إبادة جماعية اخرى ضد شعبنا و هذه الجرائم ما هو الا امتداد لجرائم النظام المباد”.
واكد الوزير ان “كومة اقليم كوردستان شكلت لجنة لتعريف العالم بإبادة الكرد الايزديين والمكونات القومية والدينية الاخرى بغية تدويل هذه الجرائم التي ترتكب من قبل داعش “.
بعد ذلك قدم سالار محمود عضو برلمان كوردستان كلمة رئاسة البرلمان اشار من خلالها الى جملة من المواضيع في مقدمتها مسألة جعل ادارة كرميان محافظة، مشيرا الى ان “مشروع جعل كرميان كمحافظة تم قراءته قراءة اولى للمشروع و ان جعل هذه المنطقة محافظة فيها معاير كافية لذلك”.
من جانبه القى عضو مجلس النواب مثنى امين مصادقة المجلس على قرار المحكمة الجنائية العراقية لتعريف الانفال كابادة جماعية، وتم تقديم مجموعة من الفعاليا الفنية تعبر عن مأسات الانفال.
بعد ذلك قدمت كلمة ذوي الشهداء تضمنت عدة مطالب ابرزها تكثيف الجهود من اجل اعادة جثامين الانفال في المقابر الجماعية و محاكمة مرتكبي جريمة الانفال و الاسراع في تعديل قانون حقوق و امتيازات ذوي الشهداء و تكثيف الجهود من اجل تدويل جرائم النظام المباد.
PUKmedia