إبراهيم درويش: تكن حادثة الاعتداء الآثم على الفتاة الكردية الشرارة التي تحرق عروش طواغيت إيران

Share Button

لقد كشف الشعب الكردي المسلم في إيران، أو في كردستان إيران، كذب حكام طهران ودجلهم وشعوذتهم باسم الإسلام منذ زمن بعيد، فقاموا بثورات متتابعة، أيام الشيخ عزالدين الحسيني والدكتور عبدالرحمن قاسملو ومن قبلهما الشيخ أحمد مفتي 11245522_1426568164318624_1167214023900246787_nزاده، ولكن تجاهل الحكومات العربية والإسلامية لنداءات إخوانهم الكرد المسلمين السنّة هناك واستغاثاتهم جعل ملالي طهران يمعنون في إجرامهم وسحقهم لتلك الثورات والانتفاضات، ويقضون عليها ويقيمون المجازر المروّعة بحق الثوار الأحرار بعيداً عن وسائل الإعلام.
وقد لجأ طواغيت طهران بعد القضاء على التحركات الداخلية لشعوب إيرانية مسلمة سنّية، مثل الأكراد والبلوش والأحوازيين، إلى تصدير فتنهم وقلاقلهم إلى الدول المجاورة، تحت مسمى “تصدير الثورة الإسلامية”، والإسلام منهم ومن عقائدهم وخزعبلاتهم براء، فأحدثوا وغذّوا الفتن الطائفية والمذهبية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين ودول خليجية أخرى، فضلاً عن أفغانستان وماليزيا…وما زالت هذه الفتن والقلاقل وكيفية دفعها والقضاء عليها الشغل الشاغل لحكومات عربية وإسلامية، وما زال حكام طهران وملاليها يذكونها ويصبون الزيت عليها، لأنهم يعلمون أن بقاءهم في سدة الحكم مرهون بخلق الفتن والاضطرابات في الدول المجاورة والعربية والإسلامية.
إن مصلحة شعوب الشرق الأوسط، من عرب وترك وكرد، كما أن مصلحة الشعوب الإيرانية غير الفارسية، تقتضي إشغال حكام طهران بأنفسهم، وتقليل تدخلاتهم في شؤون دولهم وشعوبهم، والعمل على تحقيق مطالب إخوانهم الإيرانيين غير الفرس، وليكونوا السدّ المنيع أمام مطامع هؤلاء الملالي المشعوذين وقطع دابر المؤامرات التي يخلقونها حيثما حلّوا. 
فيا أيتها الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية، ويا كل محبي العدل والسلام والحرية والديمقراطية في هذا العالم، ادعموا مطالب الشعب الكردي والعربي والبلوشي والتركماني والأذربيجاني في إيران، واقطعوا الأذرع الأخطبوطية الفارسية، واقلعوا الأنياب التي يعضونكم بها والمخالب التي يخدشونكم بها، ليرتاح إخوانكم وترتاحوا أنتم ويعمّ العدل والسلام والاستقرار في ربوع بلادكم، وتنعموا في بلادكم بعيداً عن مشكلات اللاجئين والنازحين وقوافل المهاجرين، وما يشكل ذلك من تهديد لأمن شعوبكم ودولكم وخطط التنمية فيها. 
يا أيتها الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية، ويا كل محبي العدل والسلام والحرية في هذا العالم، لا تتعبوا أنفسكم بقتل البعوض، ساهموا مع الشعوب الإيرانية في تجفيف المستنقعات الفارسية الشعوبية فقط ، واتركوا الباقي على تلك الشعوب.
*قيادي في جبهة العمل الوطني لكرد سورية.

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...