بعض الناس يدعون للعنف والتطرف في مفردات الخطاب وهم يناقشون شأناً وطنيناً عاماً تشعبت فيه الدوائر وتعددت الاراء والرؤى بشكل أفسح مساحه واسعه لكل الهواة وحديثي الممارسة للديمقراطية، والخضوع في الشأن الوطني بدوافع وغايات تنهج للذات فغاب الوطن وتلاشت القيم النبيله . وتحول الحديث في المصالحه والحل السلمي الى التهميش والاستئصال والحصرية والمزايدة بالوطنية والانتماء بينما الاهداف المعلنه غامضة .
وهذا التناقض بين الغايه والوسائل المستخدمه للوصول الى تلك الغايه مرجعه كما يعود لمؤثرات ثقافة الاستبداد التي عاشها الشعب السوري طوال عقود من الزمن والذي قسم الوطن والمواطن الى فئات عده (((مؤيدين -معارضين -مستقلين)))
وغيرهم الكثر .
وكل فئه تتهم الاخرى بالخيانة والتي لاحظناها كثيراً بخطابات الساسة .
وبالتالي فثقافة المصالحة السياسية لازالت غائبه حتى الان في ظل هذه الاراء التي تتحدث عن التقسيم والتميز بين مكونات الشعب السوري ..
ومن هنا فالدعوه الى المصالحة تعني التلاقي بين طرفين او أكثر مصير كليهما واحد وان أختلفت قومياتهم ..
حتى وان زادت الامور اكثر سوءاً من الان فلا بد من ايجاد الحلول والوصول للمراحل المتقدمة من الحوار، وأن اطلاق الشروط المسبقة قبل اللقاء والتحاور يعد هدفاً لفشل الحوار …
على الذين يدعون للحل السلمي أن يبحثوا دائماً عن نقاط التلاقي ويبنوا عليها أهم نقاط وركائز الاتفاق في البحث عن الحلول في سوريا التي نتساوى جميعاً في حبنا لها ..
ولهذا فأدعوا لحل سلمي لا مكان للشروط المسبقة ولا الخطاب الثوري بل البحث عن التوافق، فالثورهً ومهما كانت فهي في حراكها ابداع وتغيير جذري للحكم الشمولي المقيت ونظام الحزب الواحد العقيم .