في مثل هذا أليوم الرابع عشر من حزيران لسنة 1957 أي قبل 59 عامآ من ألان تم الاعلان عن ولادة وتأسيس أول تنظيم كردي يناضل من اجل رفع الظلم وألاضطهاد والمعاناة عن كاهله ..
رافعآ شعار الديمقراطية لسوريا والحقوق القومية والمشروعة للشعب الكردي على أيدي كوكبة من المناضلين الذين كسبوا من الخبره النضاليه ولهم باع طويل في ألسياسة من أمثال (( عثمان صبري -حمزه نويران -عبد الحميد درويش -شوكت حنان -خليل محمد ))وغيرهم وبتشجيع من ألمناضل الكبير جلال الطالباني والشاعر الكردي هزار ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني أيران وغيرهم ….
فسوريا بذاك التاريخ كانت واحة للديمقراطيه وكان مقصدآ للمناضلين من جميع أصقاع العالم والمنطقة ومن بينهم المناضلين الكرد الفارين من أنظمتهم القمعيه والدكتاتوريه والذين حكموا شعوبهم بالحديد والنار ..
كان نبأ الاعلان عن تأسيس الحزب وقع كبير ويوم أغر في تاريخ الامه الكردية التواق والمتعطش الى تنظيم يلم شملهم ويدافع عن حقوقهم فأنتشر التنظيم كالنار في الهشيم لتشمل جميع مدنه وقراه فدخلتها جميع الشرائح ألاجتماعيه ومن ضمنها ألمرأة التي تبوأت مناصب ووصلت الى المركزيه ..
نعم أنها مناسبه عظيمه عندما نذكر التأسيس لابد لنا أن نزكر المناضلين الاوائل الذين وضعوا اللبنه ألاولى لأول تنظيم كردي ولا يسعنا وفي هذه المناسبة إلا ان نقف بكل خشوع وأجلال وتقدير لأولئك المناضلين الذين أستطاعوا وبإمكانتهم المتواضعة إضاءة ألشمعه ألاولى في جزء عزيز وهام من أجزاء كردستان ..
نعم أنها أسماء لامعه وتخوم مضاءة في سمائها نتمنى من الله أن يتغمد الراحلون منهم والذين لم تتكحل أعينهم برؤيه شعبهم سعيدآ حرآ برحمته الواسعه ..
أما سكرتير حزبنا المناضل عبد الحميد درويش أطال الله بعمره وأحد أبرز المؤسسين والذي كان أصغرهم سنآ وأستطاع بكل مسؤولية في حمل رايه رفاقه المناضلين خفاقه عاليه بكل صدق وأمانه طول العقود الماضيه وأستطاع وبكل تواضع تحقيق بعضآ من أمالهم وطموحاتهم لطالما ناضلوا من أجله ..
لقد حافظ وعلى الدوام على أستقالية قراره ألسياسي بعيدآ عن ألتعبية ووضع مصلحه شعبه الكردي السوري أمام كل ألمصالح وأنه صاحب مدرسة ومبادء ترسخ في وجدان وضمائر شعبنا وأسم أرتبط بالحركه ألكرديه ارتباطآ وثيقآ ..
فلم يترك محفلآ أو منبرآ دوليآ إلا وكان صوت شعبه والمدافع ألحقيقي عنه ..
أما كردستانيآ لقد أنتهج حزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا سياسه واقعية ورأى بأن لكل جزء خصوصيتة في النضال ما يميز عن جزءها الاخر فوقف على مسافه واحدة بين الجميع دون ألتدخل في شؤنهم الداخليه وبالمقابل طالبهم بعدم ألتدخل في شؤون كردستان سوريا وأحترام خصوصيته ..
لقد أولى حزبنا أهمية خاصه في العلاقه مع الوسط ألعربي من خلال ألمنتديات والطاولات ألمستديره في دمشق وشرح المعاناة والمظالم ألتي طبقت بحق شعبنا مما أدى في ألنتيجه ألى أستجابه ألاغلبية الساحقه من المثقفين العرب لدعم حركتنا وتفهم نضاله والتي نادت وعلى ألدوام الديمقراطيه لسوريا والحقوق المشروعه لشعب الكردي حسب ألاعراف والمواثيق ألدولية ضمن سوريا موحدآ وردآ قويآ على ألعنصريين والقومجيين الذين كانوا يصفون الحركه الكردية بألانفصالية وأقتتطاع جزء من سوريا وضمها الى دولة أجنبية لتبرير مشاريعهم العنصريه المنافيه لأبسط حقوق الأنسان ..
كما دعا سكرتير حزبنا عند أندلاع الثورات في ألوطن العربي ألرئيس السوري بشار ألاسد ألى أنعقاد فوري ومؤتمر يدعون خلاله جميع المكونات والحركات السياسيه دون أستثناء ألحضور والبحث الفوري للمسائل ألعالقه وأشراك ألجميع في ألحكم لأتخاذ القرارات المصيريه فلوا أستجاب ألدعوه لما كان ما كان كل هذا ألدمار وألالف من الضحايا والملايين من ألمهجرين ولما كنا نشهد مؤتمرات تعقد لإيجاد حل لسوريا …
..
تحيه ألاكبار والاجلال لرعيل ألاول …
عاش حزبنا ..
عاشت الذكرى ألتاسعة والخمسون لميلاده ..