ألقى الرئيس باراك أوباما خطاب الوداع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها للمرة الأخيرة، من دون أن يضمّنه رسماً للسياسات الأميركية الخارجية. وركز الرئيس الأميركي الذي يغادر منصبه قبل انتهاء كانون الثاني (يناير) المقبل، على ما اعتبره إنجازات عهده، لا سيما الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية ومحاربة الإرهاب وإنجاز الاتفاق النووي مع إيران.
وفيما تجنب أوباما الخوض في تفاصيل النزاعات في العالم، ورؤية الولايات المتحدة لمواجهتها، قدّم في الجزء الأكبر من خطابه مرافعة دفاع عن النظام الرأسمالي الحر، وقيم الديموقراطية والحوكمة والتعددية، منتقداً تحول الهويات العرقية والدينية والطائفية والقبلية، خصوصاً في الشرق الأوسط، إلى معاداة قبول الآخر.
وأكد أوباما أن الأزمة السورية «لن تحل بالنصر العسكري» بل بوقف العنف وإيصال المساعدات والتوصل إلى تسويات سياسية.
وحذر من أن «تجاهل الإنسانية المشتركة في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تصدير التطرف إلى بقية أنحاء العالم» مشدداً على «أننا لا يمكن أن نبني جداراً لمنع تأثر مجتمعاتنا به».