أوباما يبلغ الجربا أن لا مكان للأسد… وخطة «وداعية» للإبراهيمي

Share Button

قالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» أمس، بعد لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما وفد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة أحمد الجربا، إن هناك «قبولاً أكثر» لفكرة 904994553608416b800ca6da05e59d73تسليح «المعارضة المعتدلة»، فيما يستعد وزراء خارجية «النواة الصلبة» في «مجموعة أصدقاء سورية» لاجتماعهم في لندن اليوم لتنسيق المواقف. وقدم المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي خطة من سبع نقاط لحل الأزمة السورية.

وكان أوباما ترأس قسماً من المحادثات التي عقدت بين وفد «الائتلاف» ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس في البيت الأبيض مساء أول من امس. وقال نجيب الغضبان، ممثل «الائتلاف» لدى الأمم المتحدة الذي حضر الاجتماع لـ «الحياة»، إن «الأجواء كانت إيجابية والحديث بين الجربا وأوباما كان مثمراً». وأكد أن أوباما شرح «سياسة الولايات المتحدة في شكل واضح في سورية ورؤيتها لحل سياسي لا يكون (الرئيس بشار) الأسد والدائراة المحيطة به جزءاً منه».

وأضاف الغضبان أن أوباما قال للوفد إن معاناة الشعب السوري «تؤلمه شخصياً»، وإن الإدارة ستعمل على تقوية المعارضة المعتدلة والتنسيق معها في «محاربة التطرف». ولفت إلى أن «هناك قبولاً أكبر لفكرة تسليح الجيش الحر».

لكن بيان البيت الأبيض عن الاجتماع لم يتطرق إلى تسليح المعارضة. لكنه أفاد بأن أوباما ورايس «أكدا أن الأسد فقد كل الشرعية ولا مكان له في مستقبل سورية»، وأن الجانبين «أعادا الالتزام بالحل السياسي ومرحلة انتقالية نحو سلطة جديدة». كما بحث الجانبان «خطر تنامي التطرف في سورية واتفقا على ضرورة مكافحة تهديد المجموعات الإرهابية في جميع أطراف النزاع».

وأدرجت وزارة الخزينة الأميركية اسم السعودي عبد الرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني، والعراقي عبد الرحمن مصطفى القادولي على قائمة الإرهابيين العالميين. وقالت الوزارة إن الاثنين يرتبطان بعلاقات بعمليات «القاعدة» في سورية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وقال ديفيد كوهن مساعد وزير الخزينة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، إن هذه الخطوة «توجه تحذيراً قوياً إلى المعارضة السورية وكل من يرغبون في دعمها، أن عليهم رفض مساعي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة للحصول على دعم لقضيتهم باستغلال تعاطف المجتمع الدولي مع محنة الشعب السوري».

وسيكون موضوع المتطرفين أحد المواضيع التي سيبحثها وزراء خارجية «أصدقاء سورية» اليوم بمشاركة ممثلي 11 دولة ومشاركة الجربا، لبحث زيادة دعم المعارضة المعتدلة وتصعيد الضغط على النظام السوري. وذكرت أوساط فرنسية أن رئيس «الائتلاف» سيزور باريس 20 و21 الجاري.

وفي باريس، قالت أوساط فرنسية مطلعة إن بين أبرز أهداف اجتماع لندن رفض تشريع الانتخابات الرئاسية والتأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو العملية الانتقالية. ووصفت الانتخابات بأنها «مهزلة انتخابية تفتقر أي شرعية». وزادت أن الاجتماع سيركز أيضاً على إحالة الجرائم بحق الإنسانية المرتكبة في سورية على المحكمة الجنائية الدولية لتعزيز الضغط على الأسد و «وضع الأصبع في المكان المؤلم من خلال عدم تمكينه من الإفلات من العقاب وتحميله مسؤولية الجرائم بحق الإنسانية». وتابعت أن موسكو ستعمل على تعطيل قرار مطروح في مجلس الأمن و «يبدو ضرورياً التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق مع أعضاء الأمم المتحدة الذين يؤيدون القرار ليضموا صوتهم إلى صوتنا، بحيث يوضع الروس وأيضا الصينيون أمام مسؤولياتهم»، مؤكدة أن القرار سيطرح على التصويت على رغم الفيتو الروسي المرتقب.

وتابعت أنه من المهم أيضاً الإصرار على «الممرات الإنسانية» التي يمكن ألا تكون عبر الأمم المتحدة، وأن السعي قائم على مستوى الاتحاد الأوروبي لتكثيف المساعدات عبر الحدود من قبل الدول المنخرطة في هذا النوع من المساعدات، مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، بحيث يتحول هذا النهج إلى استراتيجية أوروبية. كما سيتناول الاجتماع الاتفاق المبرم حول السلاح الكيماوي. وكان فابيوس أشار إلى استخدامه 14 مرة في الفترة الأخيرة.

في نيويورك، قدم الإبراهيمي في تقرير إلى مجلس الأمن بعد تقديم استقالته مساء أول من أمس، خطة للحل تضمنت «تطبيق القرار 2139 المعني بإيصال المساعدات الإنسانية، ثم خفض العنف ووقفه، وتشكيل هيئة تنفيذية تؤدي إلى الانتقال إلى سورية جديدة وتنظم حواراً وطنياً وتجري مراجعة للدستور وتنظم انتخابات على أساسه، وإنهاء تدفق الأسلحة إلى سورية».

نقلا عن الحياة

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...