أقيمت أمسية شعرية في مقر kom kar بمدينة كولن الألمانية في جو من التمازج بين الشعروالموسيقا التي اضفت بدورها صبغة رائعة بمشاركة فرقة (lat) الموسيقية
وبمشاركة الشعراء : الشاعرة الأمازيغية فاطمة البوعناني .أن فلوس والشاعر محمد رفي والشاعر مصطفى رمو باللغتين العربية بالكردية.
استهلها الشاعر مصطفى رمو بمقطتفات من قصائده الكردية
كانت جوازا للعبور إلى عالم الحب من حالة حزن الى فرح متلمسا البعد والفراق.
وتمتد الحالة ضمن اطار أزلي أوسع بعدا مع الشاعر محمد رفي حين تغص به كأفق مهاجر تاركا ارض بلاده ونجومها ومحبيه :
الذي يهرب منك
لن يعود
إليك للتو
ربما في هذه الساعة
أو تلك التي نصادفها
أمام الباب.
حين نحرق مهلة للحب
إنه متنفس للهواء في بعد انساني مختزل يتحول إلى ملاذ يتلذذ به كأنه عالم فوضوي جميل يختتم حبه للانسان والارض في رسالة لإبنه البكر :
بني ..
ربما كذبت عليك
لم أدرك أن الفوضى
ستطرق بابي ذات مرة
وأن الشفاه لاتستوي
حين تقودني إلى إمتحان .
أنا كصنبور ماء
لن تجف قطراته.
ومسك ختام الامسية مع الشاعرة التفاحة الأمازيغية فاطمة البوعناني .أن فلوس ابنة مدينة أغادير في جنوب المغرب وهي تنقل لنا أناها المتجسدة بعمق فلسفي متصوف هذه الأناة تتمايل من حين إلى اخر كأنها لوحة مرسومة بعناء لم يغب عنها شيء.
أنا التفاحة
أنا التفاحة
التي طردتك من جنتك
وأنا التفاحة
التي كشفت جاذبية الأرض
وأنا الأرض التي تدور حول الشمس
أنا النجوم المتساقطات
أنا بياض النجوم
وسواد الليل.
انها حالة روحية متجلية متفاعلة مع السرد اليومي ما تسجلها الذاكرة من وقائع مرت بحياتنا إنها أي الشاعرة فاطمة تمتص هذا الرحيق لتدهشنا ما هو آت بعده بلا انقطاع من خلال صور شعرية مكثفة ومحكمة.
الصفعة والخد
كذبة نيسان
أنا وماتبقى من أمنيات
أنا الوردة التي تشاكس الوحشة
على قبرك.
أنا الحياة.
أنا الحياة.
أنا الحياة.
شروع في التسامح كما ينبغي عندما تكون الحياة قائمة على جدل ألا وهو أن نكون المرآة حين يكون الخير.