أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن تقديم بلادها مساعدات إضافية بقيمة 10 ملايين دولار للمجتمعات التي تحتضن اللاجئين السوريين في المنطقة.
جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية، قالت فيه إن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، آن ريتشارد، أعلنت عن هذه المساعدات خلال مؤتمر عقد اليوم في العاصمة الألمانية برلين تحت عنوان “وضع اللاجئين السوريين ودعم الاستقرار في المنطقة”.
مساعدة الوزير أوضحت أن المساعدات ستقدم عن طريق برنامج الأمم المتحدة للتنمية للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتعددة للمجتمعات التي استقبلت اللاجئين من سوريا، بحسب البيان، الذي لم يحدد تلك المجتمعات.
وأشارت إلى أن هذه المعونات ستنفق “لشراء الكتب والمستلزمات المدرسية وتحسين المدارس وبناء المستوصفات ودعم الطواقم العاملة في هذه المنشآت من المجتمعات المحلية وتحسين وتعزيز خدمات الماء والمجاري بما يعود بالفائدة على اللاجئين والمجتمعات التي يعيشون داخلها في المنطقة”.
وأوضحت ريتشارد أن المساعدات “جاءت نتيجة لإدراك الحكومة الأمريكية العبء الاقتصادي والاجتماعي الذي يشكله وجود أكثر من 3 ملايين في المنطقة يعيش 80% منهم في الحضر”، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم في هذا المجال.
ولفتت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة قدمت ومنذ بدء الأزمة السورية ما يزيد على 2.9 مليار دولار من المساعدات الإنسانية داخل سوريا وفي المنطقة، وأن ما يقارب على نصف هذه المساعدات تم تقديمه لمنظمات تعمل على تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في دول الجوار.
وفي مارس/آذار 2011 اندلعت ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسياً وعسكرياً من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني بالشكل الرئيسي.
ووصل عدد قتلى الصراع منذ اندلاعه وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضي إلى أكثر من 191 ألفاً وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية، في حين نزح ما يقرب من نصف الشعب السوري عن دياره البالغ عدده نحو 22.5 مليوناً.