تتسارع الأحداث في كردستان سوريا ,سوريا التي كانت الى الأمس القريب تحوي معارضيين لنظام الحكم من قوميات وأديان مختلفة يصرحون بأنهم مع حقوق الشعب الكردي في سوريا واليوم اصبحوا يرفضون ذلك.
فمنهم من يقول بالصوت العالي بأن الكرد ليسوا بشرا ومنهم من يقول بأنه لايوجد شي اسمه أكراد سوريا ومنهم من يدعو إلى ضربهم بالأسلحة النووية أولئك لهم تسمية فقط المعارضة ( معارضة بعثية شوفينية ) فهم لايريدون سوريا متعددة بل يريدون دولة عنصرية بقومية ضيقة ترفع الشعارات البراقة .
وفي الحقيقة هم ليسوا سوى بيادق شطرنج فوق ساحة دموية ممتدة على كافة مساحة سوريا فالحراك بدأ بعيد تحرير منبج من اصحاب الرايات السود تنظيم(داعش) الإرهابي بسواعد وحدات الحماية الشعبية بتنسيق مع قوات التحالف الدولية .
ولم تمض ايام حتى بدأ القتال في مدينة الحسكة التي تتشابك فيها القوميات والأديان ولجأ النظام البائس إلى استخدام االطيران الحربي الاول مرة لضرب المواقع الكردية بينما كان غبار وآثار القصف الحديث واعمدة دخان الطائرات ممزوجا مع صفاء سماء المدينة ظهر بتير كوك المتحدث باسم االبنتاغون مخاطبا النظام بأن واشنطن تنصح والنصيحة هنا مبطنة بتهديد مغزاها بأن على نظام دمشق الأبتعاد عن حلفائها عندها أصبح واجبا على موسكو التدخل والسعي لوقف النار وعقد أتفاق في قاعدة حميميم سميت بإتفاق حميميم التي تمت برعاية روسية فأعضاء الكرملين لم يفصحوا عن الأتفاقية ومع هذا التطور ازداد خوف حكومة السلطان كما يحب تسمية نفسه فمدينة جرابلس على مرمى الوحدات الكردية المدينة التي تقع على حدوده .
وجاءت زيارة جو بايدن كحبل نجاة فتحت عنوان تسوية قضية كولن، تم تسوية اكثر من ملف، رغم أهمية ملف فتح لله غولن ورأسماله المقدر ب150مليار دولار .
وتم اجتياح جرابلس بدعم اميركي تحت تسمية (درع الفرات) لتحرير جرابلس كمسرحية هزيلة سيئة الاخراج
حتى بدا كزواج قديم بين الإرهاب وراعيه ودفع اردوغان بفصائل سميت بالحر المعروف عنها العمالة التركية والتي لا تكون سوء رديف للجيش التركي فكانت المباركة من الأئتلاف لدخول الأتراك ليس سوء أسترجاع بالذاكرة الى معركة مرج دابق الذي صادفت نفس اليوم فاليوم كان مرجا للعثمانين مفروش بالورود ومباركة من المقيمين في الأستانة. وقد جاءت الموافقة الأميركية على هذه المسرحية ليتم ابعاد حكومة أردوغان عن فرأش و أحضان بوتين فاليوم نرى أتفاقيات قد تكون مشابه بإتفاقية الجزائر سيئة الصيت بأختلاف التوقيت فهل يكون الأكراد الحلقة الأضعف بعد كل هذا ولن يحصلوا سوى على جوائز ترضية وبعض الرسائل المشاعرية من الحكومات الدولية.
لذا ليس أمام الكرد سوى وحدة الصف والموقف بعيدا عن المحاور الإقليمية حتى لأينطبق علينا القول بأن الاكراد ظلموا أنفسهم بقدر ما ظلمهم الآخرون
ألان بركات
السويد
2016/8/28