بات بشار اﻻسد عقبة حقيقية امام انفتاح اي افق ﻻي حل سياسي في سوريا، بفعل تمسكه الوحشي بالسلطة، وبفعل مجموعة اﻻوهام المريضة التي بات يعيشها هو ومن معه في انه قادر ان يعبد سوريا الى ماكانت عليه قبل الثورة، وثالثا بفعل اﻻرادة اﻻملائية ﻻيران في فرض سياساتها عليه شخصيا رغم ضعفه الواضح في قدرته العسكرية والسياسية والشخصية على تنفيذها كاملة.
وعلى ما يبدو ان بشار لم يعد مرغوبا به ايضا من جميع اﻻطراف المحلية كما هو واضح، ومن الجهات اﻻقليمية والدولية، ولربما حتى بالنسبة ﻻايران الذي ترى فيه اضحية دسمة يمكن تقديمها في اطار مفاوضانها حول ملفها النووي، وخاصة بعد انتهاء صلاحيته الوظيفية في تنفيذ سياساتها.
في حين وكما يبدو ان الروس باتوا يجنحون الى البحث عن بديل له، بمتلك القدرة على فتح منافذ الحل السياسي وافاقه، في اطار ابقاء النظام بتركيبته الراهنة، ولو لمرحلة انتقالية كحد ادنى.
هذا وان اضفنا الى ذلك تصاعد فورة الحرب وتراكبها وتصاعدها بصورة فوضوية وتصاعد النفوذ اﻻيراني في المنطقة،مما يجعل من اطالتها “الحرب” تهديدا حقيقيا على امن الدول المجاورة، مما قد يدخل المنطقة برمتها في اتون حرب او حروب اهلية داخلية واقليمية ﻻيمكن السبطرة عليها او التنبؤ حتى بمآلاتها. ومن خلال رصدنا للحركة السياسية والعسكرية على المستوى الدولي واﻻقليمي، وانعكاس ذلك على الحرب داخل سوريا والعراق، والتغييرات السريعة والقاسية على موازين القوى العسكرية، انما يعكس حالة القلق القصوى التي يعيشها جميع افرقاء الصراع اقليميا ودوليا، ويشي بقوة على التوجه الجدي والسريع الى ازاحة بشار في اقرب وقت والذي لن ينهي المسألة السورية وانما قد يضعها على عتبات حلول وسيناريوهات كانت مستعصية، ولعلي اسمح لنفسي بالقول ان ثمة تدخل ما، عسكري، قد يتم في اﻻشهر القادمة، من بين مهامه ازاحة بشار.
اننا امام منعطف في غاية اﻻهمية علينا ان نستعد له بكل تنبهنا السياسي لمواكبة هذا التغيير القادم . في كل اﻻحوال سيكون صيفا حارا، وحارا جدا على بشار سيهدد وجوده جديا كرئيس لنظام بائد ..وان غدا لناظره قريب.
نقلا عن كلنا شركاء