أفين بوزان :إلى متى سينتظر ..؟

Share Button

هذا الوطن المسكين الذي ما زال يحلم وينتظر الأمل المفقود يبحث عن حياة بسيطة يستطيع أن يحلم بها بالحرية والسعادة والاستقرار لا بالجثث المرمية على أرصفة الطريق ولا لصراخ تنزيلالأطفال لسماعهم صوت القنابل ولا لعويل النساء لفقدانهم أبناءهم وأحباءهم ولا لشباب تغربوا عن أهلهم والاشتياق يذبحهم لملاقاتهم حتى الأحجار الساكنة بدأت تحلم بأمل في الحياة .

آه على هذه الأيام الضائعة تمر كالرياح الثلجية فوق كل وطن .. فوق كل قرية .. فوق كل منطقة.. فوق كل مكان وزمان .. تنتظر الأمل البعيد .. تتنظر الطمأنينة والسكينة .. تنتظر الأحلام الوردية .. حتى أصبح الجلوس على شرفة البيت حسرة .. والجلوس بسلام لسماع تغريد العصافير  كل صباح حسرة .. وسماع صوت فيروز حسرة .. وشرب فنجان قهوة حسرة.

صمت غريب وأحلام غريبة أوراق متساقطة وكأن الفصول كلها خريف ولم يبقى هناك دموع الفرح بل دموع الحزن والآهات حتى شامنا وكل وطن يحلم بسلام لبس الثوب الأسود وذهبت الضحكات وجاءت الجمرات المشتعلة لتحرق كل أمل حتى أن الطفل الصغير عندما يرسم أصبحت رسوماته تعبر عن خوفه حتى يمكنك أن تلاحظ بأنه لا يحمل إلا لوناً واحداً بيده وهو اللون الأحمر الذي يعبر عنده بالدم .

إلى متى ستزول هذه العاصفة التي أخذت منا كل حلم كل أمل كل حياة وجلبت الحسرة والحزن والآلام .

إلى متى سينتظر هذا الوطن رفع الرايات الخضراء للنصر إلى متى سيصرخ كفى لقتل الأطفال الأبرياء .. كفى لقطف الأحلام الوردية .. كفى لصرخة المظلوم .

نحن نريد وطناً بلون الربيع وولادة نوروز جديد يعطر سماء الوطن بعطور الحرية والسلام والاستقرار …

22 / 8 / 2014

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...