أجرى مكتب التحقيق والقضاء في جبهة الشام الموحدة في الجبهة الجنوبية بدرعا تحقيقاً مع عنصر إيراني، يتبع للحرس الثوري الإيراني، قد ألقي القبض عليه خلال معركة تحرير
حاجز الكهرباء بالشيخ مسكين.
أفصح العنصر الأسير عن مجموعة من المعلومات السرية تتعلق بمدى التعاون والتنسيق ما بين حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى أفرع المخابرات التابعة لـ “بشار الأسد” في محافظة درعا.
فيقول الأسير خلال عملية التحقيق: “هناك أعداد كبيرة من الخلايا النائمة في ريفي درعا والقنيطرة، تلقت تدريباتها على يد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، مهمة هذه الخلايا متابعة ومراقبة قيادات الجيش الحر والثوار ونقل كافة المعلومات للقيادات”.
وأردف “الأسير” حزب الله يتولى مهمة تحديد الأهداف التي ستضرب بواسطة السيارات المفخخة بدقة، بينما يقع على عاتق مخابرات النظام وظيفة تجهيز المفخخات بشكل سري وتام، ليتم تفجيرها في أوقات الذروة كـ “الأسواق العامة، أو الجوامع خلال صلاة الجمعة”.
ويضيف العنصر الإيراني: ترتبط علاقتنا بشكل مباشرة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وهناك مكافأة مالية لكل عنصر ينجح بضرب الأهداف بواسطة السيارات المفخخة، وتتراوح قيمة المكافأة ما بين مائة ألف ليرة سورية إلى مائتي ألف عن كل عملية تفجير ناجحة بدقة.
وكان الأسير الإيراني اعتقل خلال معركة تحرير الشيخ مسكين بدرعا ضمن معركة أطلق عليها الجيش الحر “ادخلوا عليهم الباب”، حيث كان العنصر الإيراني ضمن مجموعة من العناصر الإيرانية في حاجز الكهرباء شمال شرقي بلدة الشيخ مسكين.
وتعدّ مدينة الشيخ مسكين المحررة بشكل شبه كامل، والمقرات العسكرية المحيطة بها هي عقدة مهمة تتوسط مجموعة من المواقع والبلدات الاستراتيجية، والتي بالسيطرة عليها يتم تأمين طرق الثوار، وحركتهم باتجاه دمشق، حيث يقع اللواء82 شمال الشيخ مسكين المحرر أيضاً.
وتعد السيطرة على هذه المقرات أساسية وضرورية للتقدم والسيطرة بشكل كامل على أوتوستراد دمشق -درعا الدولي الذي يربط سوريا بالأردن، ويساهم على المدى المتوسط في تطويق الفرقة التاسعة، كما يمهد لفك الحصار عن مناطق دمشق الجنوبية، والغوطة الغربية.
عن كلنا شركاء