أحيت منظمة قامشلي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذكرى السابعة والخمسون لميلاد الحزب في صالة النبلاء في قامشلو بمشاركة واسعة من الاحزاب الكردية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والشخصيات الكردية والوطنية المستقلة وعدد كبير من الرفاق والرفيقات في منطقة قامشلو.
بعد الترحيب بالضيوف ألقى الرفيق د. باقي درويش كلمة الجنة التحضيرية التي نظمت الاحتفال رحب فيها بالضيوف وشكرهم على المشاركة في هذه المناسبة وجاء فيها (( باسم اللجنة التحضيرية للاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا نرحب بكم أجمل ترحيب ونشكركم على تلبيتكم دعوتنا هذه للمشاركة معنا في إحياء هذه المناسبة التي تعتبر من المحطات الهامة من النضال السياسي والديمقراطي في سوريا. لقد أردنا من هذا خلال الاحتفال بهذه المناسبة التأكيد على الثوابت القومية والوطنية التي ناضل حزبنا من أجلها منذ 57 عاماً لبناء دولة ديمقراطية مدينة يتساوى فيها كافة ابناء الوطن في الحقوق والواجبات.
كما أردنا من إحياء الذكرى 57 أن نستذكر جهود الرواد الأوائل في النضال القومي الكردي و أن نحتفي بهم بيننا ، ونتمنى أن يساهم احتفالنا هذا الذي يحضره ويشارك فيه مختلف شرائح مجتمعنا من كافة مكونات منطقتنا الخيرة في تمين أواصر الأخوة واللحمة الوطنية )).
بعد ذلك ألقت الرفيقة ياسمين حمو كلمة منظمة المرأة في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أشادت فيها بدور المرأة الكردية في النضال السياسي والمهام السياسية والاجتماعية التي قامت بها خلال أكثر من نصف قرن ، وجاء فيها ((كما ساهمت المرأة في النضال السياسي السلمي بتفانٍ وإخلاص فإن حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا فتح المجال أمام تنظيم المرأة في الحزب، وقدم لها كل الإمكانات المتاحة لتتبوأ مكانها الحقيقي في الساحتين السياسية والاجتماعية، تأكيداً على أهمية دور المرأة في بناء المجتمعات وتقدم شعوبها وتقديراً لمساهماتها في المجالات المختلفة.
ولم نتهاون نحن كذلك في النضال إلى جانب الرجل الأب أو الأخ أو الزوج أو الرفيق من أجل الحصول على حقوقنا القومية والاجتماعية المسلوبة، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركتنا في ثورة الحرية والكرامة التي انطلقت بعيد عيد المرأة وقبيل عيد النوروز هذين العيدين الذين للمرأة والكردية خاصة بصمة فيهما.)) .
بعد ذلك ألقى الرفيق خالد بركات كلمة منظمة الشباب التي تمحورت حول دور الشباب في الحزب والحراك الشعبي خلال الثورة السورية وقد ناشد من خلالها باسم شباب الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا إلى:
1- توحيد الصف الكردي من خلال احياء اتفاقية هولير وتحسين العلاقات بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وجلس شعب غر كردستان.
2- الوقوف امام ظاهرة الهجرة والحد منها والتشبث بالأرض .
3- السعي لبناء دولة ديمقراطية علمانية تعددية يحقق في ظلها الشباب طموحاتهم في كافة المجالات.
وعلى الإثر ألقى الشاعر الكردي الكبير صالح حيدو باقة من قصائده نالت رضا واستحسان الجمهور.
بعد ذلك تلا الرفيق د. إبراهيم أبو زيد برقية سكرتير الحزب الرفيق عبد الحميد درويش التي حيا فيها الحضور وبشكل خاص الضيوف وهنأ الرفاق بالذكرى السابعة والخمسون لميلاد الحزب وقد جاء فيها:
الاخوات والاخوة الاعزاء
السادة الافاضل
من العاصمة الفرنسية باريس وبمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ارسل لكم تحياتي الحارة وتمنياتي لرفاق الحزب واصدقائه ولعموم ابناء الشعب الكردي بالتوفيق والنجاح وكم كنت اتمنى ان اكون بينكم اليوم لأشارككم احتفالكم هذا لكن وضعي الصحي يحول دون ذلك ولكني أطمئن جميع الأخوة والرفاق والاصدقاء بأنني بصحة جيدة وأتماثل للشفاء وان شاء الله سنلتقي قريبا في ربوع وطننا سوريا.
ايها الأخوة الأعزاء: تمر بلادنا سوريا بظروف صعبة نتيجة لاستمرار اعمال القتل والتدمير مما يضع على عاتق كافة قوى المعارضة العمل الجاد لممارسة الضغط على النظام لوقف العمليات العسكرية والامتثال لقرار جنيف1 لوضع حد لمأساة ومعاناة السوريين والوصول الى حل سياسي للازمة السورية كونه السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم كذلك فأن قوى المعارضة مدعوة الى توحيد صفوفها في هذه المرحلة وتجاوز خلافاتها والاتفاق على رؤية سياسية مشتركة لسوريا المستقبل وتحديد موقفها من حقوق جميع المكونات السورية ومنها قضية الشعب الكردي من خلال الاقرار الدستوري بحقوقه القومية المشروعة وبناء سوريا جديدة بنظام ديمقراطي تعددي برلماني متعدد القوميات والاديان .
ايها الأخوة الكرام :لا يخفى عليكم جميعا أن الساحة الكردية تشهد توترا نتيجة لحالة القطيعة بين المجلسين الكرديين وبهذه المناسبة فإنني اتوجه الى الطرفيين بضرورة اللجوء الى لغة الحوار والبحث في القضايا التي تعيق وحدة الصف والموقف الكردي في هذه المرحلة التي تستدعي منا جميعا توفير الارادة لتوحيد الجهود لتحقيق امال ومتطلعات شعبنا الكردي في الحرية والكرامة
مرة خرى اتقدم اليكم باحر تحياتي واطيب تمنياتي لكافة ابناء الشعب الكردي والى رفاق حزبنا ومناضليه وأخص بالذكر الرعيل الاول من المؤسسين والمناضلين الذين ذاقوا الامرين في المراحل الاولى من تأسيس الحزب
تحية اجلال واكبار للشهداء ومنهم شهداء حزبنا ولأولئك الرفاق من الذين فارقوا الحياة .. وتحية لسائر الرفاق الذين يواصلون السير في درب النضال من اجل حقوق شعبهم المضطهد .
عاشت الذكرى السابعة ولخمسين لميلاد حزبنا
ودمتم جميعا بخير
باريس 12/6/2014
اخوكم :عبد الحميد درويش
سكرتير الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
وبعد ذلك ألقى الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي كلمة باسم الحزب شرح من خلالها موقف الحزب من الأزمة السورية والعلاقات الكردية والكردستانية والوطنية أشاد فيها: (( بجهود الرفاق القدامى نضالهم الشاق وادؤب في فترة النضال السري ، بعد ذلك تطرق إلى تاريخ الحزب وأكد على اننا إذا نحتفل بعيد ميلاد حزبنا نجد بعض الأطراف تحتفل بها ، علماً بأن نضال وجماهيرية الأحزاب ليست بقدمها بل بنضال أعضاء وكوادر هذه وقدرتهم على كسب الجماهير حول سياستها، ونحن نحتفل منذ 57 سنة بهذه المناسبة .
ثم توقف عند العلاقات داخل أحزاب المجلس الوطني الكردي الذي اعتبره انجاز وطني قومي يجب تفعيله وتطوير أدائه السياسي والتنظيمي والجماهيري والدبلوماسي ولا يخفى أن المجلس يعاني من تباطؤ في ادائه وفي تنفيذ قراراته واكد على رفض الهيمنة على المجلس من أي طرف كان.
وعن العلاقة بين المجلسين قال اننا من انصار التعاون والتنسيق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان ولكن ليس بالشكل الحالي فحزب الاتحاد الديمقراطي يعتبر نفسه سلطة في المناطق الكردية، وعليه ان يقبل الاخرين كشركاء سياسيين ، نحن لسنا من انصار ان نتقاسم الاشياء والمناصب، ولكننا نرفض ان يقولوا لنا تفضلوا لقد انجزنا الامر الفلاني لنعمل معاً هذه ليست شراكة ولا مشاركة.
واضاف على PYD لقنعنا والاخرين بإنجازاته وأعماله أن يدعو وسائل الإعلام الأجنبية ليقيم ما يقوم به، لا أن ينفي الصحفيين الكرد إلى خارج بلادهم ، فإذا كانوا مذنبين فليحاكموا هنا، ثم لماذا نخاف من الإعلام فالإعلام الحقيقي سلطة رابعة. وقارن الوضع الكردي بالوضع العراقي وقال بأن الخلافات العراقية أدت إلى هذه الأزمة التي تعانيها العراق فهذه الخلافات إما ستؤدي إلى انهيار الدولة، أو وصول التيارات المتطرفة كداعش إلى السلطة ، أو الحكم الديكتاتوري ، ولنتجنب ذلك ما علينا إلا بالتفاهم والتعاون.
ثم شكر الجميع على حضورهم ومشاركتهم هذه المناسبة.
بعد ذلك قدم كلٍ من الفنانين معصوم شكاكي فيصل إبراهيم باقة من الأغاني وسط اهازيج وزغاريد الرفيقات والرفاق.
هذا وقد ورد الى الحفل العديد من البرقيات من الأحزاب والمنظمات والشخصيات والرفاق
– المنظمة الآثورية الديمقراطية – المكتب السياسي
– حزب الاتحاد الديمقراطي
– حزب الإرادة الشعبية – منظمة الجزيرة
– اتحاد الاعلام الحر
– الرفيق صلاح درويش عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
– الاعلامي بيشوا بهلوي – دهوك
– هيئة أختي
– منظمة اتحاد المرأة الكردستانية
– Tevgera Beratê Kurd
– الرفيق خوشنناف موسى – هولندا
– الرفيق سيبان نيو – اسطنبول
الديمقراطي 14-6-2014