أحمد قاسم: مبادىء لا تقبل الجدل من أجل مستقبل سوريا “

لقد حان الوقت أن نجاهر بعضنا البعض ( نحن مكونات الشعب السوري ). تكفينا الآلام التي دمرت كياننا وشخصيتنا مع الأنظمة المافيوية التي حكمتنا طوال العهود الماضية ومنذ الإستقلال.

” إما أن نعيش شركاء في الوطن من خلال إختيارنا حق تقرير مصيرنا كشعب ووطن, ونبني وطناً نشعر فيه بخصوصيتنا القومية والثقافية من خلال إمتلاك الحريات من دون إعتلاء مكون على مكون آخر من خلال وضع الحواجز للتجاوزات دستورياً, وإما أن نفترق بدون حروب ومنازعات . لقد اختار الكورد في سوريا نظاماً فيدرالياً دستورياً للبلاد, وذلك حفاظاً على حقوق كل المكونات بعيداً عن تقسيم البلاد كما يدعون الإخوة من العرب بحجة الدفاع عن وحدة البلاد ( كغطاء لما يفكرون به من الإستئثار بحقوق الغير) ومحاولةً منهم العودة إلى دولة ذات حكم مركزي مستنسخة من حكومات عهد البعث, أو ما يدعونه المنتمين إلى الإسلام السياسي, محاولة منهم العودة إلى عهد الخلفاء. فهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً وبدون جدال.

هناك عدد من المباديء الأساسية نطلقها على العلن وبدون تردد:

1ـ سوريا ليست جزءً من الوطن العربي كما يدعون الغير, فإنها وطناً للعديد من المكونات, إحدى هذه المكونات هي عربية.

2ـ الشعب السوري ليس جزءً من الأمة العربية كما يحاول البعض تمرير ذلك من خلال طرح الوثائق والمبادرات. فالشعب السوري يتكون من العديد من القوميات الأصيلة.

3ـ الثقافة السورية ليست منبعثة من الثقافة العربية, بل إنها منبعثة من العديد من الثقافات التي تمتلكها مكونات الشعب السوري المتنوعة في الأصول والمشارب, وإحدى هذه الثقافات هي العربية.

4ـ اللغة العربية ليست اللغة الوحيدة للشعب السوري, وبالتالي فإنها لايمكن أن تكون اللغة الرسمية الوحيدة للدولة.. فهناك العديد من اللغات إلى جانبها يجب أخذها بعين الإعتبار.

5ـ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون الشريعة الإسلامية مرجعاً لتشريعات ومباديء دستورية لسوريا المستقبل.. كون الشعب السوري لاينتمي بمجمله للدين الإسلامي. فهناك طوائف وأديان عديدة لا يمكن فرض تشريعات إسلامية عليهم.

6ـ سوريا القادمة من الضروري أن تكون دولة ديمقراطية إتحادية تعددية.. ( عهد مركزية الدولة والحكومة قد ولا بدون رجعة ).

هذه هي مباديء أساسية لفصل سوريا المستقبل عن سوريا اليوم. ———— أحمـــــد قاســـــــم 30\9\2016