موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
أدلى الاستاذ أحمد سليمان و المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بتصريح لشبكة ولاتي فيما يلي نص التصريح نقلا عن شبكة ولاتي:
بعد انتهاء فعاليات مؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا واتخاذه عدة قرارات من أهمها انسحابه من المجلس الوطني الكوردي و تشكيل لجنة للتواصل مع الإدارة الذاتية بهدف تطوير علاقات التعاون بين الطرفين وانتخاب عبدالحميد درويش سكرتيرا للحزب تحدث عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد سليمان لشبكة ولاتي عن قرارات المؤتمر منوها إلى احتمال انضمامهم للإدارة الذاتية.
وأوضح عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر التقدمي أحمد سليمان لشبكة ولاتي قائلا : ان استمرار الخلافات بين أعضاء المجلس الوطني الكردي منذ أكثر من عامين جعلنا ننسحب منه كوننا حاولنا مرارا تفعيل المجلس الكردي وإيجاد اليات عمل جديدة ولكننا فشلنا كما كنا نأمل أن يصوب المؤتمر الثالث مسار المجلس إلا أن الخلافات الموجودة ضمن المجلس أفرزت الاليات القديمة لذلك رأينا الانسحاب هو الحل الأفضل مضيفا ” نتمنى تفعيل دور المجلس واتخاذه لقرارته دون وجودنا كما نرى بأننا سنلعب دورا في خدمة مصالح الشعب الكردي خارج إطار المجلس.
وبخصوص مسألة امكانية الانضمام للإدارة الذاتية بعد قرار الانسحاب من المجلس الوطني الكردي قال سليمان بأن التقدمي سيتخذ القرارات التي تخدم مصلحة الشعب الكردي وسيعمل مع جميع الأحزاب السياسية التي لها دور في غرب كردستان بهدف ايجاد مرجعية للقرار السياسي الكردي إلا أن الأجواء الحالية التي تشهد انقساما بين حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي يحول دون ذلك
وأضاف سليمان ” نحن في حزب الديمقراطي التقدمي بقرارنا السياسي المستقل نستطيع لعب دور مهم في خدمة قضية الشعب الكردي في غرب كردستان وخاصة مع الأطراف السياسية الكردية التي لها دور وتأثر على الشارع الكردي بهدف إيجاد صيغة لتوحيد الخطاب والقرار الكردي وإذلال الخلافات السياسية بين الأطراف المختلفة.
واعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الإدارة الذاتية بأنها واقعيا إدارة موجودة وتعمل على الأرض وتفرض قراراتها على الشعب الكردي بشكل سلبي أو ايجابي منوها أن مسألة الانضمام إلى الإدارة الذاتية سيقررها اللجنة المركزية للحزب التي ستعمل على إيجاد صيغة للشراكة مع الإدارة الذاتية.
وبخصوص اعترافهم بشرعية الإدارة الذاتية التي يرفض المجلس الكردي الاعتراف بشرعيتها أشار سليمان إلى أن الإدارة الذاتية سلطة أمر واقع وموجودة اذا اعترفنا بها أم لم نعترف بها ولا نستطيع انهاء أو إعطاء الشرعية لهذ السلطة بقرار أو بموقف.
ونفى سليمان بشكل قاطع أن يكون قرار انسحاب التقدمي من المجلس الكردي قد جاء نتيجة لموجة الاحتجاجات التي تبناها المجلس في الفترة المؤخرة. أما بخصوص عضويتهم في الائتلاف السوري المعارض أكد سليمان بانهم سيستمرون كحزب ضمن الائتلاف السوري وسيكون لهم دور أيضا مبررا ذلك بأن لهم علاقات قوية مع معظم فصائل المعارضة السورية منذ سنوات ولحزبهم ثقل واهمية بين فصائل المعارضة والقرار الأخير يعود للائتلاف السوري مؤكدا أنهم يعتبرون انفسهم جزءا من الائتلاف السوري المعارض.
وبشأن إعادة انتخاب عبدالحميد درويش سكرتيرا للحزب مجددا قال سليمان: نحن في التقدمي لا ننظر إلى درويش كسكرتير للحزب فحسب أنما نعتبره رمزا كرديا و وطنيا فضلا عن أن الحزب بحاجة إلى خبرته السياسية الطويلة والرفاق أصروا على بقائه في رئاسة الحزب مجددا.
وردا على سؤال شبكة ولاتي عن اللاحقة الديمقراطية للحزب الذي يترأسه شخص أكثر من 50 عاما أوضح سليمان بأنه لا يمكن المقارنة بين الدول والحكومات وحزب سياسي ويحق للسيد درويش ممارسة العمل السياسي مدى الحياة كما يحق للحزب اتخاذ الاجراءات بحق أي شخص عندما يلعب دورا سلبيا مؤكدا أن درويش رفض البقاء في منصب سكرتير الحزب أثناء فعاليات المؤتمر مفضلا أن يكون داعما ومساندا له إلا أن الرفاق أصروا على بقائه
. وختم سليمان حديثه لافتا أن حزب الديمقراطي التقدمي قرر بقاء عبدالحميد درويش في منصب سكرتير وهذا القرار ليس له أي تأثير سلبي لا على الحركة السياسية الكردية ولا الوطنية ولا يحق لأحد التدخل بهذا الخصوص.
