أدلى الأستاذ أحمد سليمان عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، بتصريح خاص لشبكة ولاتي عن التهديدات التركية باجتياح سورية ،وأداء العدالة والتنمية… وفي ما يلي نص التصريح
زارا مستو – شبكة ولاتي
أعرب السياسي الكردي وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, أحمد سليمان عن اعتقاده “بأن نتائج الانتخابات تركت اثار سلبية على المشهد السياسي في تركيا خاصة حزب العدالة والتنمية واردوغان شخصيا وعززت النتائج موقع منتقديه من حزبه، و عدم قدرة حزب العدالة في ايجاد شريك مريح له لتشكيل الحكومة عقد المشهد اكثر ، مما حدا باردوغان وحزبه للبحث عن أسباب أخرى لتحميلها مسؤولية ما حصل”.
:الأداء السلبي لحكومة حزب لعدالة والتنمية
وأضاف سليمان في لقاء مع شبكة ولاتي” باشر بتشديد اللهجة نحو حزب الشعوب الديمقراطية، والكرد وحزب العمال الكردستاني ولتخفيف العبء عن حزبه من خلال الملف السوري” مشيرا الى ان ” الجميع يلاحظ الاداء السلبي لحكومة حزب العدالة والتنمية ، و ازدياد الشكوك بطبيعة العلاقة بين داعش والحكومة التركية، واستغلال المعارضة هذه الاوضاع، و متابعة قوى التحالف الدولي محاربتها داعش دون العودة, لتركيا في سوريا، والعراق، وبشكل خاص مع البشمركة ووحدات حماية الشعب اربك كثيرا حكومة اردوغان وهذا الارباك واضح في طريقة ادارة الازمة مع جميع هذه الملفات حيث التخبط واضح سواء في التنازل عن شروطه مع التحالف الدولي ، و قصف مواقع لداعش ، والضغط سياسيا وعسكريا على حزب الشعوب الديمقراطية، و كذلك حزب العمال الكردستاني”.
وقال السياسي الكردي احمد سليمان :”لا اعتقد أن هذه الخطوة ستساهم في حل الأزمة الحالية ، ولن تمكن حزب العدالة والتنمية من العودة الى مواقعه قبل سنوات، بل سيمهد الطريق اما الاحزاب الاخرى في العودة الى الساحة، خاصة واحتمال الانتخابات المبكرة قائمة وبقوة، و هذا يعني باعتقادي عودة تركيا الى مرحلة عدم الاستقرار التي كانت قبل استلام حزب العدالة والتنيمية في التسعينات “.
عودة العنف لن يكون لصالح الكرد:
وأكد سليمان “أن هذا لن يكون لصالح العملية السلمية بين الكرد والحكومة التركية ، ولن يكون لصالح تركيا كدولة ، والكرد لن يكونو احسن حالا. وفي ظل مرحلة عدم الاستقرار وعودة العنف الى المشهد في تركيا لن يكون لصالح الكرد وقواها السياسية، والعملية السياسية برمتها “.
امريكا لن تتخلى عن القوات الكردية
ورأى أن “لاتفاق الأمريكي- التركي فيما أعلن عنه يأتي في سياق التزام تركيا بعضويتها في التحالف الدولي ضد الإرهاب والذي تقاعست تركيا عن دورها بشكل واضح في المرحلة السابقة، ولكن ما خفي في الاتفاق لن يكون بعيدا عن طمأنة تركيا في مخاوفها من الكرد، و ما يحصل في كردستان سوريا بشكل خاص” وقال:”لا اعتقد أن أمريكا في هذه المرحلة على الأقل، ستستجيب لتلك الشروط المطمئنة لتركيا ،وتتخلى عن القوة العسكرية الكردية والتي أثبتت قدرتها في مواجهة داعش”.
الظروف غير مهيئة لإقامة منطقة عازلة
ولفت ان “المنطقة العازلة تحتاج الى قدرات وقرارات دولية لا اعتقد الظروف في المجتمع الدولي مهيئة لتنفيذها ،كما تخطط لها تركيا وذلك لمنع الكرد من ربط عفرين بكوباني والجزيرة ،وليس لدعم المعارضة وتأمين المهجرين السوريين كما تدعي “.
وقدّر سليمان ان تركيا استطاعت في ظل تحركاتها الاخيرة من خلط الاوراق في المنطقة, وقال: الامر المؤسف ان الخطر على الكرد في اوج قوته من قبل قوى الارهاب و الانظمة العنصرية في المنطقة وبالمقابل الكرد يعيشون في حالة تتسم بان الخلاف بين قواه والمنقسمة على المحاور في المنطقة في قمتها “.
ونوه الى ان ما يحتاجه الكرد في هذه المرحلة ولمواجهة ما يهدده من خطر جدي على مصالحه وامنه هو التفكير الجدي معا و البحث في ممكنات التواصل لبناء موقف كردي موحد في المنطقة و الابتعاد عن الانخراط في لعبة المحاور القائم في المنطقة وعدم الانجرار الى سياسات تلك القوى التي اعتمدت في تغذية الخلاف الكردي الكردي كما ان الوضع الدولي وموقفه لن يبقى كما هو عليه في صالح الكرد اذا لم يستطع الكرد إقناعهم في أنهم شركاء سياسيون قادرون على المساعدة في جلب الاستقرار للمنطقة كما اكدوا في الجانب العسكري على ذلك “.
نداء الى حزب العمال الكردستاني
ووجّه السياسي الكردي أحمد سليمان بندائه بشكل خاص الى حزب العمال الكردستاني و قواه وجماهيره في تركيا قائلا :” يجب أن يتوخوا الحذر من محاولات العسكر في تركيا بعودة الوضع الى ما كانت عليه في السنوات السابقة وتفويت الفرصة أمام النيل من العملية السليمة في “تركيا لا بل أدعو الى التشبث بها لمستقبل تركيا والكرد في تركيا .
دعوة الى مؤتمر قومي كردستاني
وختم السياسي الكردي وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, أحمد سليمان اللقاء بقوله:” وفي هذه المرحلة أعتقد من المهم التفكير بشكل جدي بعقد مؤتمر قومي كردستاني للاتفاق على الخطوط العريضة للسياسة الكردستانية في المنطقة و اعتماد خصوصية كل جزء بما يتلاءم وظروف الشعب الكردي في ذلك الجزء ويخدم بشكل منسق لمواجهة كل المخاطر المهددة للكرد ومناطقهم في المنطقة في ظل الظروف الإقليمية والدولية القائمة “.