تعرفت عليه في جامعة دمشق في أوائل الثمانينات من القرن المنصرم وكان يدرس التجارة والاقتصاد حيث كان يتمتع بروح شبابية عالية، ومنفتح على وسطه باقتدار، وبسيط في معشره يحبه كل من تعرف عليه، وفي الميل السياسي كان يميل نحو التقدمي وانضم الى صفوفه فيما بعد .
كان ملما بالأدب قارئا للشعر بشكل خاص و خاض غماره فيما بعد و عرفه الوسط الأدبي والفني والغنائي صديقا لهم ، وداعما لكل متميز ، و عامل في تلك المجالات واعتقد انه اخفق في التجارة والاقتصاد رغم نيله للشهادة دون تأخير .
وفي الحزب لم يكن من ذوي الانتماء الحزبي الضيق، بل كان يتمتع بالقبول من الجميع دون ان يتنازل عن قناعاته الحزبية، ونال ثقة رفاقه كعضو في اللجنة المركزية لحزبنا وترأس تحرير مجلة كلستان الى جانب إصداره لمجلة زانين.
كان مثال الشباب الناجح في الحزب وايضاً في الوسط الأدبي والفني، وبكل أسف افتقدناه مبكرا وهو في عز شبابه، وفي أوج عطائه، حيث خسرناه رفيقا وصديقا وأديبا وابا لعائلة احبها جدا وأحبوه كثيرا .
نتذكرك في افكارك و نتاجك الأدبي ونشاطك السياسي و ندعوا لك بالرحمة أيها الرفيق العزيز فرهاد .
احمد سليمان
31 – 10 – 2015