آلان بركات: سوريا وأزمة الحلول أو حلول للأزمة.

Share Button

منذ بدء الثورة السورية والحديث يدور حول أنصاف الحلول …والمثير في الموضوع أن الجميع يتشارك في موضوع الحلول أو الحلول 11093715_934095243318225_1185007215_nالترقيعية رغم تعارض المواقف في بينهم .
ففي بدء ثورة التي قامت من اجل الاصلاح في المنظومة النظام الحاكم لم نجد سوى الرصاص الذي خرق القلوب أراق الدماء، ثم أنتقل التفكير من ثورة ممنهجة معارضة الى عقلية الانتقام . فالمنتقم حيمنا لايفكر بغير الانتقام يفقد كل شيء وفي المقدمة العقل والمنطق . وهنا يجد الثائر السوري النتقم نفسه رهينا للكل إلا للوطن .
ومن هنا بدأت الحركات المتطرفة في الصراع التي استغلت ظاهرة الثأر والانتقام بين (( المعارضة المسلحة المتطرفة والنظام )) تبدأ بالظهور جليا في الجانبين، وبمجرد خوض معركة او أثنتين زاد رصيدها ضمن موشر البورصة الشعبية . ناهيك عن الظرف التي تعيشه كل منطقة بل كل فرد من العائلة وصعوبة الحياة وقسوة المعيشة وثقافة الجهاد وحب السلطة والتسلط على كل شي .فرأينا ثوار ومجاهدين يجلدون ويقتلون ويقطعون الرؤوس ويسبون النساء تحت مسمى الثوار والمجاهدين .
وعندما تم دعم المعارضة المسلحة لأحداث التوازن بدأت التنظيمات المتظرفة تحصل على ماتريد من سلاح سواء سلميا اوكغنائم . ثم انصرفت غالبية تلك التنظيمات إلى الاقتتال الداخلي أي بين التنظيمات نفسها .وبعد تحولت الثورة من ثورة ضد النظام الى قتال بين تنظيمات متعددة ومتنوعة وبايدولوجية اسلامية تبرر القتل والقتال.
وعندما بدأت المرحلة الثانية بدعم المعارضة بإضافة كلمة “المعتدلة” ولايعلم أحد ماهية كلمة معتدلة ومعايير أن يكون هذا التنظيم أو ذاك معتدلا
بالتوازي كان هناك جهودا سياسية لايجاد حل سياسي كجنيف “1” وجنيف”2″ ولقاءات موسكو و موخرا اللقاء التشاوري في جنيف”3″رغم عدم وجود أي أمل للنجاح في أي منها.
وبعد جميع هذه للقاءات والمؤتمرات واعلان مبعوثي الأمم المتحدة فشل مساعيهم في ايجاد مخرج للأزمة السورية ونرى اليوم مبعوث جديد لايفكر بحل لسوريا ولكن يختبر حلول مناطقية علها تتحول يوما إلى حل شامل، وأن تساهم في وضع سيناريو لحل هذه الازمة وايقاف أنهر الدماء في سورية مازالت تسيل، ناهيك عن الاعتقالات على الهوية والتهجير والقتل والاغتصاب، وووضع حد للتأجيج والشحن الطائفي الذي بات يهدد وحدة شعبنا الاصيل .
وعلينا أن نبحث عن الحل السوري، حيث لايمكن أن يكون الا سوريا سواء بمبادرة من الجهات الاقليمية أو الدولية أو م النظام و المعارضة بغض النظر عن نوع هذه المبادرة .
ولو توقفنا عند اقرب الحلول إلى المنطق سنجد مبادرة جنيف اقربها لأنها تحظى بدعم دولي واقليمي وموافقة النظام والمعارضة. فهل من لحظة لصحوة الضمير والتفكير بماساة هذا الشعب وهذا الوطن الذي تحول إلى أطلال.

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...