آلان بركات : جنيف 3 للعودة الى الحل السياسي

بعد اخفاق المجتمع الدولي في مؤتمر جنيف (1) الذي انعقد في 30/يونيو/2012 بسبب عدم التزام النظام بمبادئ كوفي عنان ذات النقاط الست والتي نصت على تشكيل هيئة انتقالية ينهي الازمة سياسيا بعد فشل الطرفين في الحسم العسكري .

كما فشلت محاولة المبعوث العربي والاممي الاخضر الابراهيمي في جنيف (2) التي تمت استنادا لمبادئ جنيف واحد في 20ديسمبر/2014 بالجمع بين الحكومة السورية و المعارضة السورية .

واليوم يسعى المجتمع الدولي مجددا وهذه المرة عبر مبعوثه الثالث بعد عنان و الابراهيمي ستيفان دي مستورا بالدعوة إلى اجراء لقاء تشاوري بين طرفي النزاع في جنيف تنعقد بتاريخ 4/مايو/2015 لايجاد مخرج للازمة وتنفيذ اتفاقية جنيف (1) لانها الوحيدة من الاتفاقات التي تم اتفاق عليها من كلا الطرفين .

وتأتي مشاورات جنيف هذه المرة بعد اخفاق خطط تجميد القتال التي دعا إليها دي ميستورا خاصة في حلب، من أجل تحريك المسار السياسي المتوقف، ورغم التشاؤم وعدم تعليق الكثير من الآمال على هذا اللقاء إلا أنه سيكشف للعالم تجار الحرب من الجانبين (( النظام وبعض اطراف المعارضة )) التي تتاجر بدماء الشعب السوري.فلكل حرب نهاية مهما طالت وعليه فأن الخاسر الوحيد من استمرارية هذه الحرب هو الشعب السوري.

فلنحافظ على ماتبقى من انسانيتنا السورية ونبدأ بمداواة الجرحى ولنشرع لبناء اضرحة للشهداء تليق بهم ، ونبني جسورا جديدة بين أبناء هذا الوطن ليخرج الكل من قواقعهم التي تمترسوا فيها، ونسعى لبناء نظام دبمقراطي تعددي جديد يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.