آلان بركات: الارهاب الحلول الأسترتيجية.

Share Button

كثيرا ما نتحدث عن الارهاب ورؤيتنا للأرهاب .. ولكن هل فكرنا ان نبحث عن اسباب الأرهاب في المناطق التي تعاني منه ؟. هل 11093715_934095243318225_1185007215_nفكرنا ان نلتقي ببعض من انخرط ببعض الأعمال الأرهابية حتى وإن كان قيد الأعتقال ؟ هل فكرنا ان نبحث في مدى القناعة المتواجده عند من يتبناه ؟ وما مستوى هذه القناعة ؟ فقد نكون شركاءا في خلق هذه القناعة عند البعض!!
الأرهاب نتيجة ولها الكثير من الأسباب ومنها:
1) الأسباب العقائدية : فهناك من يحمل فكرا هداما غير مستعد لتغييره ولم يبذل احدا جهدا كي يغيره وبالتالي فأصبح مؤثرا غير متأثر لتوافر الأسباب الأخرى. وهنا يكون الحل العسكري جزءا رئيسيا لدحر الأرهاب.
2) غياب العدالة الأجتماعية: بكل مفاصلها أحد أهم أسباب الأرهاب وأحد أهم موارد الأرهاب فالعشوائية التي يسير بها البلد من جميع النواحي تضج بغياب العدالة الأجتماعية وبالتالي اصبح من يشعر بالمظلومية تجاه من يقود مؤسسات الحكومة معبأً وبحاجة لأسترداد الحقوق المغتصبة وهنا وجدنا للأرهاب أفضل موارد له. إضافة لذلك فمن يستشعر التهميش وعدم القدرة على الحياة وهو جزء من هذه الأرض سيكون مهيأ لبيع هذه الأرض بما يسد به رمقه وهذا احد ابواب الأرهاب الكبيرة وعندها لا يصح لنا ان نطلق عليه كلمة خيانة لأنه لم يخن ما تنعم به بل انتقم مما اذاقه الفقر.

3) البطالة: حينما نشاهد ونستمع الى أعترافات بعض المدانين بقضايا الأرهاب نجد إن الكثير من التفجيرات تم تنفيذها لأن الشخص المنفذ حصل على راتب زهيد جدا بقيمة وهنا أقصد اذرع الأرهاب وليس رؤوسه التي تتسلم المليارات.
4) الأمية: الأمية هي مورد جديد وتربة خصبة للأرهاب خصوصا إن كل شيء سيكون مغلف بغطاء ديني .. اقصد بالأمية فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة .. بل هي غياب العقل وبالتالي الرسالة التي وصلت لهذا الجيل أن لا تستهلك نفسك في سنين الدراسة بل تسلق والبعض بدأ بالتسلق وكان الأرهاب أحد الطرق.
5) غياب الدولة : في حال عدم استقرار داخلي تجد التنظيمات الأرهابية الأرضية المناسبة والقدرة بالتحرك وازدياد نشاطها بسهولة اكثر من الدول التي تتمتع باستقرار داخلي .
مع تعدد اسباب هذا الفيروس التي اصبح ينهش في جسد الانسانية جمعاء ومن البلدان التي نرأى الأكثر انتشارا وخطورة هو بلدي سوريا ففي بلدي نرأى اكثر من تنظيم أرهابي يقاتل على الأرض تحت ذرائع واهية
فمن يدعي بانه يقاتل تحت رأية الدين الذي يعرف بانه هو دين السلام والمحبة والبعض يقاتل تحت ذريعة تحرير الشعب هو من كان اكثر استبعاد للشعب . ومنهم من يقاتل تحت اسم حماية اقلية او طائفة معينة، كل يبرر عمله وإرهابه بشكل أو آخر.
لذلك التوقف عند اسباب الإرهاب ومحاربته بالفكر إلى جانب محاربته عسكرياً، وإعادة تأهيل العدد الاكبر من المغررين بهم هو خطوة في طريق القضاء على هذه الآفة التي تهدد مجتمعنا والمنطقة والعالم.

وختاما اتمنى بان تزول هذه الغيمة السوداء التي تمطرت رصاصا يبتلع ابنائنا ويدمر وطننا، والخلاص من كل يعاني من مرض التطرف أو الأرهاب فلا مكان لهم في سوريا المستقبل .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...