رداً على بعض التصريحات التي نشرت في بعض المواقع الألكترونية و صفحات التواصل الاجتماعية فيما يخص عدم رفع العلم الكردي في الاحتفالية التي خصصت لميلاد حزبنا التاسع و الخمسون و بحضور شخصيات عربية أبدى البعض أنزعاجه للحضورهم فنحن في حزب التقدمي نعي جيداً مايحصل في الساحة الكردية وعلى سبيل المثال ما حصل من الصدامات الاخيرة في مدينة قامشلو التي وقعت بين قواتنا الحماية الشعبية من جهة ومليشيا الدفاع الوطني المنسوبة لمحمد فارس والتي انتهت با لهدنة و التي لا بديل عنها حيث لعب حزبنا دوراً كبيراُفي اخماد الفتنة , وهنا لابد من التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة عن هذه الهجمة وسر اهتمام هؤلاء بعدم رفع العلم الكردي .
اود القول لهؤلاء اين انتم و اقلامكم من جراء القصف العشوائي لمناطق الكردية في شيخ مقصود و غيرها من قبل الجماعات المنضوية في الائتلاف أمثال علوش و الزعبي الذين يشتمون الكرد وبحضور ممثلوا الكورد( كما هم يزعمون ) ولكن ما أعلمه ان رُفع العلم او لم يرُفع و ان حضر الأشخاص المرغوب بها او لم تحضر , فان حزبنا الديمقراطي التقدمي قد بنا سياسته على أسس ثقافة الحوار الكردية الاصيلة التي تجمع بداخله مبادء الأخلاق و التسامح و المساواة و الاخوة و الحوار و العيش المشترك . بعيداً عن ثقافة الأنتقام .
اما الرد على هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالناشطين على مواقع التواصل و الذين قد ينتمون الى نهج صلاح بدر الدين وأمثاله من شخصيات المعروفة بتصنيع الإشاعات و الذي كان له اليد في أول انشقاق داخل الحركة الكردية في سوريا و الذي وبسبب افعاله المخذية أصبح مهمش وغير مقبول لا في الوسط السياسي ولا الاجتماعي والذي يقيم الآن في أقليم كوردستان متسول على موائد الاخرين. نقول لهؤلاء جميعاُ أن كنتم وطنيين و كوردستانيين لهذا الحد فلماذا لا تتذكرون المجازر التي يرتكبها اردوغان بحق اخوتنا الكرد في كوردستان تركيا و في نفس الوقت العلاقات ترتقي أكثر فأكثر بين رئيس الأقليم و بين أردوغان و قد أصبحت بينهم علاقات استراتيجية عميقة تمتد الى خمسون عاماً .
وايضاً في ثياق نفسه ورغم الجرائم التي كان قد ارتكبها الشاه الإيراني بحق اخوتنا الكرد في كوردستان ايران . وفي نفس الوقت حيث كان هناك دعم مباشر من الشاه لثورة مصطفى البارزاني بالسلاح و العتاد أوليس هذا النوع من ممارسة فن السياسة والتي أفرزت المصطلح المعروف ( لاعداوة دائمة و لا صداقة دائمة بل هناك مصالح دائمة )
لماذ لم نسأل يوماً انفسنا على ما فعلوه كلاً من السيد مسعود البارزاني و السيد جلال الطالباني بعدم توقيعهم على اعدام صدام حسين رغم الجرائم التي فاقت فظاعة عن جرائم هولاكو التي ارتكبها بحق الكرد ,فقط ليبينوا للعالم بأن ثقافة الكورد مبنية على تسامح و العيش المشترك بعيداً عن ثقافة الأنتقام .وليجنبوا شعبهم في دخول صراع وأحقاد لا نهاية لها مع السنة واتباع صدام حسين .
بناء على ما ذكرته عليكم أن تعلموا جيداً بأن السياسة لا تبني على العواطف و لا على شعارات البراقة بل تبني على الواقعية و المصالح المشتركة المتبادلة فنحن اليوم وبكل صراحة نعمل جاهدين من أجل على ما تبقى من العيش المشترك وتامين حقوق شعبنا ضمن سوريا تعددية برلمانية ووفق العهود والمواثيق الدولية . ولا نستغل الشارع الكردي من خلال شعارات دونكشوتية .
و هنا اطلب من الرفاق في الحزب الكف عن الرد على هؤلاء الذين غايتهم من هذه الحملة التشويش وتمزيق وحدة الصف نحن في حزب التقدمي الكردي في سوريا نفتخر بقيادتنا النبيلة و المناضلة بقيادة القائد عبد الحميد درويش و نفتخر بنضاله الطويل و الدؤوب داخل الحركة الكردية وعلى الساحتين الوطنية و القومية و نحن ماضون على هذا النهج حتى تحقيق حقوق شعبنا في سوريا.
عاشت الذكرى التاسعة والخمسين لميلاد حزبنا
تحية الى المؤوسسين الاوائل
وتحية حب وتقدير لرفيق عبد الحميد درويش