اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد (16 شباط 2014) أن النظام السوري أكد “عدم اهتمامه جدياً بالمفاوضات”، وذلك غداة فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين المعارضة والنظام في جنيف. وقال الوزير الألماني في بيان مقتضب إن هذا الأمر “يؤكد مجدداً أن الرئيس السوري بشار الأسد وجماعته ليسوا مهتمين جدياً بالمفاوضات”.
وأضاف شتاينماير أن النظام السوري لا يسعى “سوى إلى تعزيز سلطاته”، معتبراً أن “عذابات السوريين ومستقبل البلاد لا تلقى أي اهتمام”. وشدد الوزير الألماني على أنه بات “من الضروري جداً” أن يتحرك مجلس الأمن ويعتمد قراراً يضع حداً لجرائم الحرب في سوريا.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أيضاً نظام الأسد بـ”العرقلة” بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات. وقال كيري في بيان: “لم يفاجأ أحد بأن المحادثات كانت صعبة (…) إلا أنه لا بد أن يكون واضحاً لدى الجميع أن العرقلة من قبل نظام الأسد جعلت التقدم أكثر صعوبة”. في المقابل، أشاد كيري بـ”شجاعة وجدية” المعارضة خلال هذه المفاوضات التي لم تتح إحراز أي تقدم.
وفي إشارة إلى روسيا دون أن يسميها، دعا وزير الخارجية الأمريكي “داعمي النظام إلى الضغط” عليه ليضع حداً “لتعنته في المفاوضات ولأساليبه الوحشية على الأرض”، على غرار البراميل المتفجرة التي تلقى على بعض أحياء حلب. هذا وكانت الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف 2” قد انتهت السبت دون إحراز أي نتيجة. كما اعتذر الموفد الدولي، الأخضر الإبراهيمي، للشعب السوري عن عدم تحقيق تقدم ولم يحدد أي موعد لجلسة مفاوضات مقبلة.
الديمقراطي