الت واشنطن، يوم الأربعاء، إنها “مذهولة” من قيام طائرات النظام السوري، بقصف مدينة الرقة، شرقي سوريا، والتي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، “نحن مذهولون من تقارير تفيد بأن نظام الأسد قصف الرقة في سوريا جوياً، ما أدى لمقتل مدنيين وتدمير منطقة سكنية”.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة “تشجب بشكل مستمر، عنف النظام الموجه ضد المدنيين وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الانسان وخروقات القانون الدولي، بما في ذلك القتل واحتجاز الرهائن والاختفاء الاجباري والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، والاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة”.
وأضاف أن “مجازر نظام الأسد المستمرة في حق مدنيين سوريين، تكشف استخفافها الوحشي بحياة الإنسان”.
وأكد البيان على أن “نظام الأسد فقد شرعيته منذ أمد طويل ويجب أن يُحمل مسؤولية وحشيته والفظائع المرتكبة ضد الشعب السوري”.
وجدد البيان التزام الولايات المتحدة “بدعم المعارضة السورية تجاه حل سياسي يوقف العنف، ويؤدي إلى مستقبل من الحرية والكرامة لكل السوريين”.
وقتل أكثر من 130 شخص غالبيتهم من المدنيين، الثلاثاء، بـ 8 غارات جوية على الأقل شنها طيران النظام على عدد من أحياء الرقة شمالي سوريا، وذلك بحسب تنسيقيات معارضة ومصادر طبية داخل المدينة.
وخلال الأسابيع الماضية تناوبت طائرات النظام السوري، وطائرات التحالف بقصف الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث أسفرت غارتان لطائرات النظام على المدينة الأسبوع الماضي، عن مقتل تسعة أشخاص، وجرح 15 آخرين، بحسب تنسيقيات معارضة، قبل غارات الأمس التي أدت لمقتل أكثر من 130 شخصاً في هجوم هو الأعنف على المدينة منذ بداية الثورة.
في حين شنّ طيران التحالف، خلال الأسابيع الماضية، عدداً من الغارات على الرقة ومناطق خاضعة لسيطرة “داعش” شمالي وشرقي سوريا، كان آخرها قبل يومين عندما استهدفت غارة ليلة مدرسة ابتدائية للصم والبكم بمدينة الرقة، ما أدى إلى تدميرها، وتضرر العديد من الأبنية السكنية حولها.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات