هيئة التنسيق: وفد مشترك إلى “جنيف 2″ سيضم هيئة التنسيق والائتلاف والهيئة الكردية

Share Button

رأى الناطق باسم هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية أن الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن نزع أسلحة النظام الكيماوية “سيكون بلا فائدة للسوريين ما لم يكن مدخلاً للحل السياسي” للأزمة .

واستبعد منذر خدام، الناطق باسم الهيئة ورئيس المكتب الإعلامي فيها أن يتهرب النظام من تطبيق الاتفاقية، وقال في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لا خيار أمام النظام السوري إلا أن يطبق الاتفاق الروسي .

وأضاف “الشعب السوري بحاجة إلى وقف العنف والبدء فوراً بالتحضير لمؤتمر جنيف 2، وهذا بحد ذاته ضروري من أجل تنفيذ الاتفاق الكيماوي، إذ لا يمكن تنفيذه في ظل استمرار القتال في أغلب مناطق سورية”.

وحول الشكوك بنوايا النظام تسليم أسلحته الاستراتيجية في ظل حرب لم تنته مع إسرائيل، قال خدام “إن خيار النظام الاستراتيجي تجاه إسرائيل هو الحل السلمي التفاوضي وليس الحرب، وكان السلاح الكيماوي قبل اندلاع انتفاضة الشعب السوري عنصراً مهما في تأمين هذه السياسة، لكن اليوم وبعد الدمار الشامل الذي حصل في البلد بسبب النهج العنفي للنظام للرد على مطالب الشعب المشروعة وتدخل الآخرين في الشأن السوري فإن سورية بكاملها قد خرجت من معادلة الصراع مع إسرائيل”، وأردف “بالتالي، فإن نزع هذا السلاح مع كل ما يصيب الكرامة الوطنية من شعور بالمهانة لن يؤثر في معادلة الصراع، بل سيصير عبئاً على الدولة السورية في مرحلة إعادة الأعمار، وربما في نزعه يُقدّم خدمة للشعب السوري من خلال فتح المسار السياسي“

ورأى المعارض السوري الذي يمثّل الهيئة التي تربطها علاقات ودّية ومستمرة مع القيادة الروسية، أن وجود اتفاقات سرّية وراء الكواليس بين روسيا والولايات المتحدة قد تفيد في حل الأزمة، وقال “ليس من الضروري أن تنشر روسيا وأمريكا تفاصيل ما اتفقتا عليه مباشرة، لكن بالتأكيد سوف يتم إطلاع الأطراف المعنية عليها لاحقاً، فالكواليس قد تكون مفيدة لتسويق الاتفاق، النظام الاستبدادي في سورية صار بحكم الزائل”

وحول قدرة المعارضة السورية على فرض شروطها في مؤتمر جنيف 2 إن عُقد، قال “إن في حال انعقاد المؤتمر سيعمل على تطبيق مبادرة جنيف 1 التي تضمن الانتقال إلى نظام ديمقراطي، وبالتأكيد المعارضة بمختلف أطيافها ليست قادرة لوحدها على فرض شروطها، لكن من جهة أخرى لا يمكن تجاهل دورها، وسوف يكون الدور الأكبر لروسيا وأمريكا لتلعباه”، وأوضح “لقد تحولت الأزمة السورية إلى أزمة دولية ولذلك فإن حلها لا بد أن يكون في إطار دولي” وفق قوله
وبشأن تمثيل المعارضة في المؤتمر المزمع، قال “يبدو أن روسيا وأمريكا قد اتفقتا على حل عقدة تمثيل المعارضة، بحيث تقوم به هيئة التنسيق والهيئة الكردية العليا والائتلاف، على أن يشكلوا وفداً مشتركاً باسم وفد المعارضة السورية الديمقراطية”.

وأضاف “لا شك هناك خلافات كبيرة بين الهيئة والائتلاف حول المداخل للحل لكن ليس هناك خلافات على الحل النهائي، نحن في الهيئة نرى ضرورة التوافق على شكل النظام الديمقراطي في سورية المستقبل وكذلك على إجراءات تنفيذه زمنياً، في حين زملاؤنا في الائتلاف يصرون على تنحي الأسد وطاقمه ورموز نظامه كمقدمة لأي حل، وهذا كما هو معلوم ليس بالإمكان، فالنظام لا يزال قوياً وله أنصاره في جميع طوائف البلد، كما أن له حلفاؤه الإقليميين والدوليين”.

آكي

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...