صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن على الأسرة الدولية “العمل على وقف تصاعد العنف” في سورية، بينما تناقش القوى الغربية عملاً عسكرياً محتملاً ضد دمشق.
وقال هولاند بعد لقاء مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إنه “يجب بذل كل شيء من أجل حل سياسي لكن هذا لن يحدث الا اذا استطاع الائتلاف أن يظهر كبديل يتمتع بالقوة اللازمة خاصة على صعيد جيشه.”
وأكد هولاند أن “الأسرة الدولية قادرة على العمل على وقف تصاعد العنف الذي يتجسد في المجزرة الكيماوية”.
ومضى يقول “لن نستطيع التعامل مع هذا الأمر الا اذا تمكن المجتمع الدولي من وضع نهاية مؤقتة لهذا التصعيد في العنف والهجوم الكيماوي أحد أمثلته.”
ونقلت صحيفة (لوبوان) الفرنسية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن فرنسا قررت أن ترسل سراً فرقاطة “بول شيفالييه” الحديثة لتنضم إلى مجموعة من السفن الأميركية والبريطانية في البحر المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفرقاطة مجهزة بصواريخ موجّهة، وتعد من أحدث قطع البحرية الفرنسية.
في سياق آخر أكد مصدر أمني سوري أن الجيش النظامي يتحضر لـ”السيناريو الأسوأ” مع الأخبار عن احتمال توجيه ضربة عسكرية للنظام ردا على هجوم كيماوي مفترض وقع الاسبوع الماضي في ريف دمشق ويتهمه الغرب به.
وقال المصدر الأمني لـ”فرانس برس” “نأخذ احتياطاتنا لمواجهة هذا الموقف. نحن نعمل على السيناريو الأسوأ. هذا ما يحصل في كل الجيوش”. وأضاف أن “الجيش مهدد بضربة، ومن الطبيعي اتخاذ مجموعة اجراءات لصد الضربة والرد على العدوان”.
واعتبر أن “أي جيش مهدد يتخذ جملة من الاجراءات التي تكفل الوقاية من الضربة وتهيئة الظروف للرد المناسب”.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد الأربعاء ان القوات النظامية عمدت خلال الأيام الماضية الى اخلاء بعض مواقعها او تبديلها بشكل تمويهي، تحسباً لاحتمال توجيه الغرب ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد.
واتهمت المعارضة السورية ودول غربية عدة في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، النظام بالوقوف خلف هجوم بالاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، ما أدى الى مقتل المئات بحسب المعارضة.
إلاّ أن دمشق حملت مقاتلي المعارضة المسؤولية عن الهجوم الكيماوي، مشددة في الوقت نفسه على انها “ستدافع عن نفسها” في حال حصول هجوم غربي عليها.
أ ف ب، يو بي أي