درويش: انقطاع العلاقات بين الأحزاب الكردستانية سبب عرقلة الوحدة الوطنية
أشار عبد الحميد درويش رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا إلى أن انقطاع العلاقات بين الأحزاب السياسية في كل جزء من أجزاء كردستان من أهم أسباب عدم انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني, وأعرب عن تأييده لعقد مؤتمر وطني كردي “لأنه يحقق طموحات الشعب الكردي في عموم كردستان”.
في ظل التطورات التي مرت بها مناطق كردستان بأجزائها الأربعة من جهة, ومطالبة الشعب الكردي بتحقيق وحدة وطنية من جهة أخرى, دفعت إلى ضرورة توحيد الصف الكردي بغض النظر عن توجهات الأحزاب السياسية الكردية, وأصبح ضرورة ملحة لا مهرب منها, إلا أن بعض الأطراف السياسية لا تزال تتعنت حول التخلي عن مصالحها الحزبية, وبهذا الصدد أجرت وكالتنا لقاء مع رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي عبد الحميد درويش للنقاش معه حول الأسباب والعراقيل التي تقف في وجه انعقاد مؤتمر وطني.
وخلال اللقاء تطرق عبد الحميد درويش في بداية حديثه إلى الأسباب التي تمنع انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني، وقال:” إن ما يصعب ويمنع انعقاد مؤتمر موحد لعموم الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة, هو انقطاع العلاقات بين الأحزاب السياسية الكردية في كل جزء عن الآخر, إلى جانب عدم تخلي كل حزب عن مصالحه الحزبية, وعدم تقبل كل حزب لرؤية وتوجه الأحزاب الأخرى في مختلف أجزاء كردستان”.
وعما يقع على عاتق الأحزاب الكردية والكتل السياسية في كردستان لتهيئة أرضية مناسبة لعقد مؤتمر وطني كردستاني يجمع ممثلي عموم الشعب الكردي بيّن درويش قائلاً:” يتوجب على كافة الأطراف والأحزاب السياسية التخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة, وإعادة هيكلة علاقاتها وتواصلها فيما بينها ضمن كل جزء من أجزاء كردستان, والخروج بوحدة وطنية في كل جزء أولاً, وثانياً تعميق العلاقات السياسية مع باقي الكتل والأحزاب السياسية في الأجزاء الأخرى وإعادة بناء الثقة, ليتسنى الوصول إلى مؤتمر وطني كردستاني يحقق آمال الشعب الكردي عامة”.
هذا وعن رؤية الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني لتوحيد الصف الكردي نوه درويش إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر بالنسبة للشعب الكردي ,وقال” إذا توصلنا إلى عقد مؤتمر يجمع كافة الأطراف والكتل السياسية في كردستان سيكون ذلك من أكبر الإنجازات على الصعيد الكردي, وسيحقق خطوات كبيرة تتناسب مع متطلبات الشعب الكردي, وسيحقق الوصول إلى حوار وخطاب موحد يخدم الشعب الكردي في مختلف أجزاء كردستان”, وأضاف بأن الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا يساند عقد هذا المؤتمر ومع انعقاده, لأن عدم قدرة أي حزب على الحوار مع أخوته الكرد في الأحزاب الأخرى يعرقل تحقيق آمال الشعب الكردي .
وأعرب درويش في ختام حديثه عن استعداد حزبه لتحمل مسؤولياته للعمل على عقد المؤتمر الوطني الكردستاني لتوحيد صف الشعب الكردي, وطالب كافة الأطراف بالتخلي عن رؤية الحزب الواحد وتقبل الانتقادات الموجهة إليه, وانتقاد السياسات الخاطئة للأطراف الأخرى ليتمكن الجميع من توحيد الرؤية السياسية للشعب الكردي.
نقلا عن هوار