نالين كرمي – عامودا
كطيور بلا أجنحة نهاجر من مأوى لأخر..
عن عشاً نبحث ليحضننا..
عن الدفئ نبحث في صقيع المخيمات..
كلمة بسيطة ألا وهي (الحرية) قد أتبعتنا الى هذه الفجيعة..
مجاهيل بلا اسم يأخذنا..
فلا نملك سوى صرخات نسود ورقة بيضاء بها..
مابنا..؟؟؟
12آذار…. 20 آذار….مشعل
فصرخاتهم مازالت صداها تتردد..
و أنين أطفال سينما عامودا التي مازالت تتلاشى في الأفق دون سمع..!!!
أنسيناهم..أم أننا قد طوينا صفحاتهم كباقي صفحات الحياة المؤلمة..؟..؟..؟..
يا للأهات و المأسي التي نواجهها مع الحياة ..
فالأيام مازالت تداوي جروحنا التي مازالت تعاني من شدائد الظلم و الديكتاتورية ..!
ونحن مازلنا نتأمل بالوحدة و الديمقراطية..
فأين تلك الوحدة التي نتكلم عنها..؟
أفي أفواه البشر نلقاها..؟
أم على الجثث المرمية في الشوارع..؟
أو ربما على وجوه الأطفال التي شوهت من الكيماوي…؟
كجمرة في سراب الحياة…
حين ننغمز بأبرة الزمن …!
فحينئذ ..نصحو..فلم نجد سوى أن انفسنا وحيدة بين أوهام الزمان..
و التساؤل دوماً يرافقنا..!
حروفاً عقولنا تأكل..!
بين أوهام الماضي … وكذبة الحاضر..
و عندما يتكلم الليل بحروف الصمت..
فأشعر بصمتاً ثقيلاً وسط فوضى الكون..!..!..!
الديمقراطي 27-10-2013