اعتبرت دمشق قرار واشنطن إغلاق بعثاتها الدبلوماسية «إجراءً تعسفياً» و«بدعة سياسية وقانونية»، فيما رأت موسكو أنّ الولايات المتحدة تخلّت بهذه الخطوة عن دور «الراعي» لمفاوضات السلام في سوريا. واعتبرت الخارجية السورية، في بيان، أنّ الولايات المتحدة «قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية»، بلجوئها الى «اجراء تعسفي بعد انتهاء مهمة الدبلوماسيين السوريين المعتمدين في واشنطن، عندما لم تسمح لبدلائهم بالالتحاق بعملهم».
وأضافت أنّ «الخارجية الأميركية خرجت ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الأساسي للعمل القنصلي، وهو إقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي وإخراجها عن الغايات والأهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم، إضافة إلى قيامها بتعليق أعمال سفارتنا في واشنطن ونزع الحصانات والامتيازات للسفارات والقنصليات والتضييق على العاملين فيها».