قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة، أن استياءاً يسود مدينة عفرين في أوساط المواطنين الكُرد من سكان المنطقة الأصليين، عقب قيام المليشيات الإسلامية المعروفة ضمن مسميي (الجيش الحر وجبهة النصرة) بالاعتداء على عائلة من أتباع الديانة الأيزيدية.
وفي التفاصيل التي ذكرها المرصد، فإن مسلحي المليشيات الإسلامية الذين رجحت مصادر مُتقاطعة أن يكونوا من مليشيا “فرقة الحمزة”، اعتدت بالضرب على عائلة نازحة من قرية “الشيخ خورزة” في ريف عفرين، خلال تواجدها وسكنها في منزل عمهم في حي المحمودية بمدينة عفرين.
حيث أكدت المصادر الأهلية أن الاعتداء على العائلة جاء بذريعة أن “العائلة ليس لها حق في الإقامة بالمنزل”، وتعمدت الفرقة إطلاق النار على العائلة وهي من أتباع الديانة الأيزيدية، ما تسبب باستشهاد شاب من أفراد العائلة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 72 ساعة من الآن، تقريراً لخص فيه مجموع الانتهاكات التي يتعرض لها السكان الأصليون من الكُرد في منطقة عفرين الكُردية شمال سوريا، والتي تمكنت قوات الاحتلال التركي مدعومة بأكثر من 25 ألف مسلح إسلامي من احتلالها عقب 58 يوماً من القصف بأحداث أنواع الأسلحة وخاصة الطائرات بدون طيار.
وأشار المرصد أنه وعلى مدار 256 يوماً من الانتهاكات، ونحو 37 أسبوعاً من التدمير والقتل والتشريد والتهجير، وسبعة أشهر من الصمت الدولي عن إطلاق يد القتل والانتهاك والنهب في منطقة عفرين، تعمدت تلك المليشيات ممارسة الانتهاكات اليومية الصارخة في مدينة عفرين وقرى وبلدات ريفها.
وتتنوع اشكال الانتهاكات والتجاوزات التي يمارسها المقاتلون الإسلاميون المعروفون بمسميي (الجيش الحر وجبهة النصرة) بدءاً من عمليات الخطف بحق المواطنين ممن رفضوا الخروج من قراهم وبلداتهم ومساكنهم والتهجير نحو مناطق سورية أخرى، ليتم الإفراج عن المختطفين بعد عمليات تعذيب يتعرضون لها، مقابل الحصول على فدى مالية.
فيما لم تجري أية عمليات ردع أو محاسبة من قبل سلطات الاحتلال التركي، التي يؤكد مراقبون أنها تشرف بشكل مباشر على شتى أنواع الانتهاكات الممارسة من قبل المليشيات الإسلامية، كنوع من العقاب الجماعي للكُرد في عفرين، بغية دفعهم إلى ترك أرضهم وأملاكهم للمستوطنين الذين يتشكلون في الغالبية من عوائل المسلحين.