استقبل ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة، بمقر المكتب السياسي في السليمانية، عبدالحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا وعلي شمدين ممثل الحزب في اقليم
كوردستان، وذلك بحضور محمود الحاج صالح مسؤول مكتب العلاقات الكوردستانية وعطا سراوي عضو المجلس المركزي والاستاذ خالد عضو مكتب العلاقات الكوردستانية، وفي مستهل اللقاء رحب مسؤول الهيئة العاملة بمقدم عبدالحميد درويش الذي شارك على رئاسة وفد كوردي بمؤتمر جنيف2.
وبدوره وفضلاً عن ابدائه ملاحظاته وقلقه قدم سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا توضيحاً مفصلاً حول آلية ادارة المؤتمر وأشار الى عوامل فشل المؤتمر، مؤكداً بأن مشاركة الوفد الكوردي كان لأجل معالجة المشاكل في سوريا، خاصة وأن الشعب السوري ومكوناته يمرون بظروف سيئة ويواجهون موتاً بطيئاً.
وأعرب عبدالحميد درويش عن أسفه لعدم التمكن من بحث المسائل الراهنة في سوريا ومسألة شعبنا في غربي كوردستان بغية التوصل الى جزء من حقوقنا ومعالجة المشاكل.
ومن جانبه أشار ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة الى أن المؤتمر لم يستطع تحقيق النجاح في الأساس، ورأى بعدم صحة الاشاعات التي تذهب الى ان الكورد لم يفلحوا في المؤتمر.
وأشار في الوقت نفسه الى انه بالرغم من أن مؤتمر جنيف 2 لم يحقق نجاحاً، ولكن من الأهمية بمكان ان تمكن الكورد من المشاركة في المؤتمر، وهذا بمثابة انتصار للكورد، موضحاً بأن مجرد المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لها أهميتها الخاصة للحاضر والتاريخ، مبيناً “مشاركة الوفد الكوردي في المؤتمر يعني بأن القضية الكوردية في المنطقة رقم كبير في المعادلات السياسية السورية وفي المنطقة”.
وأكد ملا بختيار بأن عدم نجاح المؤتمر لا يقع على عاتق الكورد، بل يقع على عاتق الدول الكبرى المشاركة فيه، مشيراً الى ان مؤتمر سيفر المصدر والوثيقة الوحيدة التي بقيت وتم الحفاظ عليها، داعياً سكرتير الحزب التقدمي الكوردي في سوريا واعضاء الوفد، الى جمع المعلومات والأدلة والوثائق لمؤتمر جنيف 2 في كتيب وطباعتها، من أجل الحفاظ عليها كوثيقة تاريخية، لما سيكون لها من أهمية لحاضر ومستقبل القضية القومية، خاصة وان هذا العصر عصر اظهار الحقائق.
الديمقراطي 24 – 2- 2014
نقلا عن Pukpb.org