عربت مدينة لم تكن معروفة في قواميس ابناء غربي كردستان خاصة البسطاء منهم , تعرفوا عليها في موجة النزوح التي
تشهدها بلادهم سوريا بشكل عام ومنها المناطق الكردية , نتيجة الظروف الامنية الصعبة و الوضع الاقتصادي المزري التي عصفت بالبلاد نتيجة تداعيات الثورة السورية ضد نظام بشار الاسد واتساع دائرة العنف يوما بعد يوم , تقع مدينة عربت على طريق السليمانية حلبجة الشهيدة على بعد 20 كلم من السليمانية,والى الشمال من عربت مسافة 2
كم , طريق ترابي يصلك الى المخيم , وهناك على ارض جرداء نصبت لهم الخيم بحدود 400 خيمة , ويبلغ عدد اللاجئين
الموجودين داخل المخيم 1700 لاجىء , ما ان تاتي نسمة هواء حتى يثير الغبار والاتربة من حولك كانك في صحراء
تجولنا في المخيم وزرنا المرافق العامة الموجودة داخل المخيم منها المركز الصحي , حيث يعمل فيه اربعة اشخاس
طبيب عدد (2) وممرضين عدد (2)سردار كريم ممرض يعمل في المركز يحدثنا عن عمل االمركزو
يقول ” يعمل في هذا المركز اربعة مختصين ويكون الدوام 24 ساعة, وسيارة الاسعاف تكون دائما جاهزة , في البداية كانت .
تاتينا حالات عديدة من المرض كانت تصل تقريبيا الى( 160 ) مريض ير اجعون المركز يوميا , اما الان فقد قل عدد المرضى تقديريا يصل الى ( 8 ) اشخاص في اليوم الواحد , و المركز بقدم الاسعافات وليس بمقدوره تقديم العلاج بسبب عدم وجود مختبر و ادويةعلاجية , و الادوية الموجودة فقط اسعافية , يتناوب فيها دكتورين احدهم من الساعة 8 صباحا الى
الساعة 5 مساءا والثاني من الساعة 5 مساءا الى الساعة 11 ليلا ,وهناك حالات قليلة جدا تاتينا بعد الساعة 11
ليلا اما ان تكون لدغة عقرب او حالة حرق يتم تقديم الاسعافات للمريض لحين ما تاتي سيارة الاسعاف وينقل الى
مشفى عربت “وهناك بالجوار من المركز الصحي مستودع المعونات يشرف عليه اعضاء مجلس المخيم توجهنا اليهم
السيد روني محمد حاجي احد اعضاء المجلس في المخيم واحد العاملين في مستودع المعونات تحدث عن مهام المستودع
والمجلس ” اغلب المواد التموينة الموجودة في المستودع تاتي من الخيريين من ابناء المنطقة ولا علاقة لليونسيف بها
حتى اليونسيف لاتعترف بنا , نستلم اغلب المواد الاغاثية من الجهات الحكومية والخيريين ولنا علاقة طيبة مع حاكم
عربت وننسق مع الجهات الحكومية حول اليات التوزيع على الناس الموجودين في المخيم “تابعنا سيرنا بين المخيم
للاطلاع عن قرب على معاناة اللاجئين التقينا بالسيد فريد خلف شمدين وهو احد االلاجئين في المخيم تحدث عن معاناته و معاناة اللاجئين في المخيم ” لقد صرفنا اكثر من 400 الف دينارعراقي من اجل الحصول
على الفورم من اليونسيف نتيجة الروتين الموجود داخل ادارة ( اليو ان ) بسسبب التاجيل والتاخير , ويضيف اغلب
الشباب هنا في المخيم عاطلين عن العمل لعدم وجود فرص للعمل ,حتى انهم قطعوا الخبز عنا اليوم وتاتينا بكميات
قليلة ,اننا ابناء المخيم نناشد و نبعث بنداء الى الجهات المعنية كي تقوم بواجبها في تقديم المعونات لهولاء اللاجئين الذيت اضطروا لترك بيوتهم “تابعنا حديثا مع السيدة حليمة مراد ايضا هي لاجئة ضمن المخيم تتحدث عن معاناتها وتقول ” الاكل ياتينا بكميات قليلة وقطعوا اليوم الخبز عنا , ولا يساعدونا ماديا , وفي حال مرض احد منا فالمركز الصحي لايقدم سوى المسكنات , وايضا لقد قام المتعهد الذي يقوم ببناء المخيم الجديد بطرد اولادنا من العمل و جاء بعرب ليحلوا مكانهم في
العمل , حتى منظمات اليونسيف لا تهتم لامرنا فقط الحكومة والخيريين تقوم بمساعدتنا ” السيد ياسر سليمان محمد ايضا لاجيء في المخيم يشاركنا في الحديث ويتحدث عن معاناته ” لولا تدخل الحكومة لتدهور وضع اللاجئين هنا الى حد كبير لان المنظمات الانسانية لاتهتم لامرنا , وايضا المشفى في مدينة عربت لا تهتم لامرنا , والمياه قليلة جدا حتى اغلب
المراحيض لا يوجد فيها المياه , وحتى يحصل اللاجئ على الاقامة ياتي ويذهب كذا مرة ويصرف اكثر من 100 الف دينار عراقي ولكن باستطاعتهم ان ياتوا ب موظفين الى ويقدموا الاقامات للاجئين ” ظروف صعبة يعيشها اللاجئون الكرد السوريين في مخيمات اللجوء وخاصة نحن مقبلين على فصل الشتاء , والشتاء في مدينة السليمانية قاسي جدا و المخيم غير جاهز من تعبيد وصرف صحي وتدفئة , وعلى الرغم من الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية في تجهيز المخيم الجديد , فيجب الاسراع في تنفيذه قبل الدخول في فصل الشتاء لقد خرجوا من ديارهم مجبرين وليس بمتنزهين اوسياح تركوا
بيوتهم واملاكهم ومكثوا في الخيم من اجل البحث عن الامن
والامان ولقمة العيش
دارا بركات – السليمانية – اقليم كردستان العراق