اكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السابق معاذ الخطيب أن هناك شبه إجماع دولي على التخلص من الرئيس بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية من المعارضة وبعض شخصيات النظام “ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء”.
ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي سيتخذ قرارا باعتماد الخطة المطروحة للحل عند اكتمال عناصرها ونضوج الأفكار المطروحة، وصياغة التفاصيل التي تضمن نجاحها.
وأشار الخطيب خلال لقائه أمس السبت ضباطا من الجيش الحر على الحدود السورية التركية إلى أن إمكانية الحسم العسكري تبدو مستحيلة لأحد الطرفين.
وأشار ضابط كبير في الجيش الحر -حضر الاجتماع- إلى أن الخطيب حرص على لقاء الضباط، لوضعهم في صورة المباحثات التي أجراها في موسكو، وما لفها من غموض.
رسم التفاصيل
وقال الضابط -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث خاص للجزيرة نت- إن ملامح الحل الذي تحدث عنه الخطيب جديرة بالنقاش، ونقل عن الخطيب قوله إن رسم تفاصيل الحل المقترح لا تزال في بدايتها، وتحتاج لوقت قد يصل إلى عام كامل لاستكمالها والشروع في تطبيقها.
ولفت إلى أن الاصطفافات الدولية خلف المتقاتلين على الساحة السورية تمنع انتصار فريق على آخر، وأن هذا ما دفعه لقبول دعوة موسكو لزيارتها بعد تأجيل دام أربعة أشهر.
كما نقل للمجتمعين أن روسيا في سباق مع الزمن للمشاركة في حل الأزمة السورية، حيث أشار إلى أن الروس حريصون على صياغة حل توافقي يضمن مصالحها في المنطقة بعدما خسرت وجودها ونفودها في العراق وليبيا ولم يبق لها موطئ قدم على البحر المتوسط سوى سوريا.
إيران ترفض
وقال الضابط -نقلا عن الخطيب- إن الدول الكبرى والإقليمية الفاعلة أجمعت على ضرورة وضع حد للاقتتال في سوريا، وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومصر والسعودية.
وأضاف الضابط في الجيش الحر أن الخطيب أبلغهم أن إيران ترفض بشكل قاطع حتى اللحظة إزاحة بشار الأسد، ولفت إلى أنه تم تكليف تركيا التفاوض مع إيران لنقلها إلى صف الموافقين على الحل والداعمين له.
كما نقل عن الخطيب أنه رفض طلبا روسيا بالتفاوض المباشر مع إيران، وأن روسيا أبلغته أنها لا تمتلك ما يكفي من القدرة على حمل إيران على الموافقة على الحل المطروح للأزمة السورية.
لكنه أكد في الوقت نفسه على أن روسيا متأكدة من أن موافقة إيرانية لا شك ستأتي عندما تتأكد من أن الحل سيتم اعتماده في مجلس الأمن الدولي.
كما أكد القيادي في الجيش الحر أن الضباط الذين حضروا الاجتماع سيدرسون الخطة المقترحة للحل في سوريا، وأن عددا منهم أعلنوا موافقتهم عليها.