أفادت مصادر أوروبية مطلعة بعدم حدوث تقدم في المحادثات الجارية بين زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الرامية إلى التوصل إلى إتفاق حول إدارة أزمة اللاجئين.
وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك سيدعو في وقت لاحق من اليوم إلى اجتماع رباعي، على غرار الاجتماع الذي حصل صباح اليوم، والذي ضم أيضاً رئيس المفوضية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، ورئيس الوزراء التركي.
وأضافت المصادر “نريد إجراء المزيد من المشاورات مع الأتراك بشأن القضايا التي لا تزال عالقة والمتعلقة بقانونية مبدأ مقايضة اللاجئين، ومسألة تسريع مفاوضات الانضمام، وكيفية التصرف بالمبلغ الإضافي الذي طلبته تركيا والذي يصل إلى 3 مليار يورو، بالإَضافة إلى آليات تنفيذ الاتفاق عندما يتم إبرامه”.
ولم تخف المصادر حذرها تجاه إمكانية حل كل هذه القضايا، خاصة في ظل تشدد العديد من الدول وتشككها بالمصداقية التركية، كما أن “هناك إصرار تركي على فتح المزيد من فصول وثيقة الانضمام بالسرعة الممكنة”، على حد قولها.
إلى ذلك، لم تستبعد المصادر أن تلقي مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأوروبيين بالتخلي عن ما سماه تمسكهم بالقضية الكردية، بظلال قاتمة على المحادثات.
وكان أردوغان قد طالب الأوروبيين اليوم بعدم مساندة المتمردين الأكراد، مشيراً بأصبع الاتهام إلى بلجيكا، بسبب ما يراه تساهلاً مع أنشطتهم.
وفي ظل عدم وجود تأكيد تركي أن الموضوع سيثار في بروكسل اليوم، تستمر دول الاتحاد في القول أنها تعتبر حزب العمال الكردستاني، كمنظمة “إرهابية”، مع دعوتها لأنقرة بـ”وقف استخدام العنف ضدهم” وإعادة إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل.
إلى ذلك، تؤكد المصادر الأوروبية أن المشاورات بين الزعماء قد تمتد إلى ساعة متأخرة اليوم